نظم العشرات من عمال شركة شبكات الغاز، إحدى شركات "ناتجاس" التابعة للشركة المصرية الكويتية القابضة، مسيرة ظهر اليوم الاثنين من أمام مجلس الوزراء إلى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر اعتراضًا على فصلهم تعسفيًا بعد قضاء مده عمل لا تقل عن 3سنوات وتصفية الشركة. وطالب المحتجون بصرف مستحقاتهم المالية والتي لم يتقاضوها منذ ثلاثة أشهر، مؤكدين أن الشركة تتهرب من الضرائب لأن فترة الإعفاء الضريبي تنتهي بنهاية الشهر الحالي كما طالبوا أيضًا بضمهم إلى شركات البترول والقطاع العام مهددين بالإضراب عن الطعام والتصعيد حتى تحقيق مطالبهم. وجابت المسيرة ميدان التحرير وشوارع وسط البلد وسط هتافات مضادة للحكومة والرئيس يقودها هيثم محمدين، القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين وعدد من الحركات الاشتراكية التي أعلنت تضامنها مع مطالب العمال. وقال محمد حسين، أحد العمال المعتصمين، إنهم قرروا التصعيد من خلال مسيرة يرفعون فيها أكفانهم بعد تشريدهم وفصهم تعسفيًا، مؤكدًا أن العمال مسئولين عن أسر ولا يوجد لديهم مصدر رزق آخر. واستنكر حسين ما يحدث مع العمال في عهد رئيس مدني منتخب قائلاً:"الرئيس قال لن يفصل أحد من العمال في عهدي وهناك 1200 عامل تم فصلهم وتشريدهم في عهده"، مؤكدًا دخولهم في إضراب عن الطعام لحين الموت أو الاستجابة إلى مطالبهم. وأوضح أن حمل الأكفان إشارة إلى أن فصل العمال من العمل يعني موتهم ولا حياة لهم بعد ذلك والموت هو السبيل الوحيد للهروب من جحيم الحياة -حسب قوله. ورفع العمال أكفانهم ونعشًا كبيرًا على أكتافهم ولافتات مكتوبًا عليها: "أدى الصورة واضحة صريحة نص العمال بقوا سريحة". كما رددوا هتافات منها: "الشركات تبع البترول والمستثمر يلا يغور"، و"مش هنقبل التشريد والعزيمة حديد في حديد" و"آه يا حكومة هز الوسط أكلتينا العيش بالقسط". جدير بالذكر أن اعتصام عمال الشبكات على رصيف مجلس الوزراء دخل يومه الثامن على التوالي للمطالبة بعودتهم إلى العمل واعتراضًا على فصلهم تعسفيًا والمطالبة بتبعيتهم لوزارة البترول.