أبو الحسن: مرسى خائن للثورة السورية.. وبدر: قطع العلاقات لن يخدم القضية رفض حزب "النور" السلفي تعامل الرئاسة مع نظام بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه المجازر ضد شعبه، مشيرًا إلى تغيير موقف الرئيس مرسي تجاه الثورة السورية وإيران بعد أن أعلن سابقًا رفضه التعامل مع النظام الإيراني الداعم لحكم الأسد. وقال غريب أبو الحسن، عضو الهيئة العليا لحزب النور،إن عودة العلاقات مع بشار الأسد خيانة للثورة السورية نظرًا لما يمارسه النظام السوري من انتهاكات تستوجب محاكمته وليس إجراء مفاوضات معه، مشيرًا إلى أن السوريين أنفسهم يرفضون أي تفاوض مع هذا النظام الذي مارس كل صور الانتهاكات ضد شعبه. واستنكر عضو "النور" ضعف الموقف المصري حيال نظام الأسد، والإشادة بالدور الإيراني في حل الأزمة السورية، مطالبًا بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد حتى تنحيه أو إسقاطه. أكد نبيل بدر، سفير مصر السابق بالولايات المتحدة، على عمق العلاقات بين القاهرة ودمشق، مشيرًا إلى أن ما حدث من توتر في العلاقات في الآونة الأخيرة لا يؤدي مطلقًا إلى قطع العلاقات كما ادعى البعض، وأن ما حدث ليس أكثر من تخفيض مستوى العلاقات إلى درجة قائم بأعمال السفير. وأضاف بدر أن سحب السفير المصري من سوريا لن يخدم القضية السورية، نظرًا لوجود عدد من الاعتبارات السياسية الأخرى لدى الرئيس محمد مرسي لدراسة الموقف الدولي بأبعاده المختلفة، الأمر الذي يتجه فيه مرسي إلى مواصلة الاتصالات مع كافة الأطراف وذلك لإنجاح المبادرة الرباعية التي تشترك فيها مصر وإيران وروسيا لحل الأزمة السورية مما يتطلب استمرار العلاقات مع الجانب السوري لتحقيق المفاوضات أهدافها. فيما توقع إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السفير السوري بمصر يباشر عمله بشكل طبيعي دون حضوره داخل السفارة وهو ما تجسد في تغيير الخطاب المصري تجاه نظام الأسد والتحركات الأخيرة للنظام الحالي. وأضاف يسري أن العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لم تنقطع، وأن ما حدث من توتر كان نتيجة الضغوط الشعبية بخصوص التواصل مع نظام الأسد موضحًا أن النظام المصري قد يعمد إلى تكتل مع روسيا وإيران لحل الأزمة السورية.