رصدت دولة الإمارات غرامة إتلاف أحد أنواع الأشجار تدعى "الغاف" تتراوح بين 500 إلى 1000 درهم، ثم يتم احتساب عمر الشجرة وقيمتها وقد تصل الغرامة بعد ذلك إلى 50 ألف درهم، حيث أنها تقدر حسب حجم الضرر لشجرة يزيد عمرها على 60 عاما وتحاول الدولة الحفاظ عليها بكل إمكاناتها. ويعتبر المهتمون بالطبيعة في الدولة شجرة الغاف واحدة من أهم الأشجار المحلية التي يتعين الحفاظ عليها واستكثارها، علماً الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،رحمه الله،كان من أكثر الذين قدروا هذه الشجرة، وشجع على الحفاظ عليها واستكثارها من خلال إصدار توجيهاته بعدم قطع أية شجرة غاف في كل إمارات الدولة، وأمر أيضا باستزراع غابات منها، حتى وصل عددها في أبوظبي فقط إلى ما يقارب 6 ملايين شجرة، تشكل 30 % من أشجار الغابات التي استصلحتها الحكومة، حسب جريدة البيان. ما يميز "الغاف" أنها من الأشجار الصحراوية التي تستطيع تحمل درجات الحرارة العالية والجفاف الشديد، وارتفاع نسبة الملوحة في التربة والمياه، و تقلبات الجو والرياح، وأنها ملائمة للزراعة في التربة الرملية الخفيفة والملحية أيضاً. وتمتاز أشجارها بسهولة تكاثرها وسرعة نموها والتكيف مع الأجواء البيئية المحيطة بها، حيث تتعمق جذورها في التربة لمسافات بعيدة، ويصل ارتفاعها إلى 12 مترا في الأماكن القاحلة، إلا أن طولها يزداد أكثر في الأماكن الأكثر خصوبة، ويحتوي معظمها على أشواك، وتعد من أكبر الأشجار البرية، فهي ليست مجرد شجرة وإنما هي ثروة متعددة الفوائد.