تواجه العلاقات المصرية- السورية أزمة جديدة بعد نحو أربعة أعوام من دخولها أجواء من التوتر بسبب الاختلاف في المواقف بين قيادتي البلدين، والسبب هذه المرة هو الفيلم السينمائي السوري "مملكة النمل" الذي أبدت جهات رقابية اعتراضها عليه، والذي يجعل من الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون "جنة تحت الأرض"، كما يقول منتجه نجيب عياد. ويهاجم سيناريو الفيلم الذي كتبه الثنائي التونسي شوقي الماجري والفلسطيني خالد الطريفي، الدور المصري في الحصار على غزة وفيه يتم تجسيد دور لشخصيات من حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، ويتناول الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من ثلاثة أعوام. ويتناول الفيلم الذي تجسد بطولته الممثلة السورية صبا مبارك قصة أهالي غزة ومعاناتهم بشكل درامي وستتم عملية التصوير في مصر وغزة، وهو إنتاج مشترك بين اتحاد التلفزيون المصري ومنتجين سوريين بالإضافة إلى وزارة الثقافة ودعم التراث السورية. واشترطت الجهات الرقابية لخروج هذا الفيلم إلى النور، أن يكون غالبية الممثلين من مصر وليس من سوريا وليس كما هو متفق عليه في السيناريو الحالي حيث غالبية ممثلي هذا الفيلم من السوريين، كذلك تعديل السيناريو وإزاحة كل صور النقد الموجه للنظام المصري وتحميله مسئولية الحصار على غزة، إضافة إلى رفض كل المشاهد التي تشير من قريب أو من بعيد إلى حركة "حماس".