ليست المرة الأولي التى يسطو فيها بلطجية علي قطار البضائع والمحمل بالقمح من جميع أنحاء الجمهوريه لتخزينه داخل مجمع الصوامع الجديد بكفرالشيخ. حيث اعتاد أرباب الإجرام و السرقات من البلطجية ممن يعيشون بالمساكن العشوائية الملاصقة للسكة الحديد، والقريبة من صوامع تخزين الغلال باستهداف قطار البضائع و اجتياح سطح القطار، وإلقاء أجولة القمح أمام منازلهم ، ثم نقلها للبيع. التقت جريدة ( المصريون ) مع المهندس محسن العدوي نائب مدير الصوامع بكفرالشيخ والذي أكد بأن هذه السرقات مستمرة بل أنها لا تقتصر علي سرقة قطارات البضائع بل أن البلطجية ممن يسكنون بعشوائية جسر السكة الحديد، يتسلقون السور ويدخلون الصوامع لسرقة القمح في وضح النهار، ويقول: "قمنا باستدعاء الشرطة، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء معهم وتركتهم دون إلقاء القبض عليه" ويضيف العدوي:"لقد قمنا بإرسال عشرات المذكرات والاستغاثات إلي محافظ كفرالشيخ ومدير الأمن وجميع المسئولين لحماية الصوامع من سرقة القمح المخزن بها، ولكن لم يستجب أحد حتي الآن. ويواصل العدوي لقد اعتدي هؤلاء البلطجية علي عمال وخفراء الصوامع أثناء قيامهم بالسرقة وأصابوا بعضهم بجروح وكسور. وفي نفس السياق، يؤكد العقيد فريد حماد مأمور شرطة السكة الحديد بكفر الشيخ أن قطار البضائع المحمل بالقمح موجود داخل محطة كفر الشيخ ومتحفظ عليه ولم يذهب إلي موقع الصوامع حتي الآن، بناء علي تعليمات إدارة الصوامع والتي جاء فيها : "السيد ناظر محطة سكة حديد كفر الشيخ، نفيدكم علما بوقف تفريغ قطار مشحون الغلال الموجود طرفكم لحين صدور تعليمات أخري من أمين البضائع بصوامع كفر الشيخ". ويضيف مأمور شرطة السكة الحديد بأنه لا يوجد تنسيق بين إدارة الصوامع بكفر الشيخ والجهات المرسلة حيث تلاحظ لنا حضور شحنات القمح رغم أن الصوامع تكون غير جاهزة لاستقبال هذه الشحنات الأمر الذي يترتب عليه انتظار القطار داخل المحطة وهذا يستوجب حراسات مشددة وأعداد كبيرة من الشرطة. وقد أكد أيمن حجازي المتحدث الرسمي لمحافظ كفر الشيخ بأن المشكلة توجد في منطقتين الأولي علي الطريق الدولي ما بين دمياط وبلطيم حيث يقوم البلطجية بقطع الطريق والاستيلاء علي شحنات القمح وسرقتها والأخري المنطقة الواقعة بجوار السكة الحديد والتي يسكنها البلطجية بجوار الصوامع وقد اتفق المحافظ مع مدير أمن كفرالشيخ علي تشكيل فرق من الشرطة وتكثيفها في كل منطقة لمنع السرقة والقبض علي الحرامية.