قال الفريق حسام خير الله، وكيل أول جهاز المخابرات الأسبق، إن النظام الحالي هو الطرف الثالث في كل الأحداث التي شهدتها مصر منذ ثورة 25 يناير، مؤكدا أن الحقيقة ستظهر مهما حاولت جماعة الإخوان المسلمين أن تخفى "عورتها" بإخفاء وتضليل الوقائع. وأضاف خير الله، اليوم الأربعاء، في لقائه مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج صباحك يا مصر، على قناة دريم، أن مصر الآن في مفترق طرق وتمر بمنحدر اقتصادى خطير، نتيجة تعنت جماعة الإخوان المسلمين وسياساتها المعتمدة على التمكين، محذرا من أن استمرار هذا الوضع سيقود لرفض الشعب إجراء اي انتخابات برلمانية . وكشف "خير الله" أن العلاقة بين القوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين أصبحت في اتجاهين مختلفين، مستبعدا تكرار تجربة إبعاد المشير طنطاوي مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي الذي تربطه علاقة زمالة وترابط قوي جدا مع باقي أفراد القوات المسلحة، وليس انفراد بالقرار كما كان في السابق. وقال "خير الله" إن جماعة الإخوان المسلمين رفضت ترشيح المجلس العسكرى للدكتور عمرو موسى لتولي رئاسة الوزراء خلفا لدكتور عصام شرف، وهددت بأنه "لو جيه عمرو موسى البلد هتولع"، مشيرا إلى أن هذه العبارة هى نفسها التى قيلت فى المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية في حال عدم فوز الرئيس مرسي. وأشار "خير الله" إلى أن خبرة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل في المياه فقط، ويعمل ب"الريموت كنترول"، في مرحلة إقتصادية متدنية جدا، لذا فلن تفلح أي تعديلات وزارية في إصلاح البلد، قائلا: "إذا كان مايسترو الحكومة غير خبير، فلا شك أنه سيكون أداء باقي الوزارة شاذ". وأعرب "خير الله" عن اعتقاده بأن تسميم طلاب جامعة الأزهر للمرة الثانية هي رسالة ومحاولة لإحراج شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعد تمكنه من الإفراج عن مصريين محتجزين بالإمارات، لم يكن منهم عناصر من جماعة الإخوان المسلمين. وحول قضية فتح السجون إبان الثورة، قال "خير الله" إن وزارة الداخلية تلاعبت بكشوف المساجين فلم تشتمل اسم الرئيس محمد مرسي وعناصر من الجماعة، رغم أنه اعترف بنفسه وذكر اسماء الاعضاء الذين كانوا برفقته داخل السجن، متوقعا أن يعطيه وضعه الرئاسة "حصانة" من المثول أمام القضاء في هذه القضية.