يسعى المنتخب الجزائري الى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 20 عاما عندما يلاقي ساحل العاج اليوم الاحد في كابيندا في الدور ربع النهائي لكأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في انغولا. ويعول الجزائريون على المدرب رابح سعدان لقيادتهم الى الدور نصف النهائي للمسابقة القارية وهو انجاز لم تحققه "ثعالب الصحراء" منذ تتويجهم باللقب الاول والوحيد فية تاريخهم عام 1990 عندما استضافوا النهائيات. وتكتسي مباراة الاحد أهمية كبيرة الى المنتخب الجزائري لانها تعتبر بمثابة اختبار جدي له خصوصا وانه يواجد احد المنتخبات المتأهلة الى المونديال ايضا كما تعتبر فرصة لتأكيد صحوته بعد الخسارة المذلة التي مني بها امام مالاوي صفر-3 في الجولة الاولى من الدور الاول. واوضح سعدان ان الخسارة امام مالاوي "كانت درسا للجمهور ووسائل الاعلام واللاعبين، لان الجميع كان يعتقد باننا منتخب لا يقهر ولا ينهزم في الوقت الذي كنا فيه قبل عامين في الحضيض"، مشيرا الى ان "هذه الصفعة كانت مفيدة جدا، من الافضل ان تكون في هذا التوقيت بالذات وليس في عز المنافسة والمونديال. كما علمتنا من عدونا ومن صديقنا" في اشارة واضحة الى بعض وسائل الاعلام التي انتقدته بشدة. واعترف سعدان بان فريقه لم يظهر حتى الان بالصورة التي ابهر بها الجميع في التصفيات مبررا ذلك بالظروف المناخية القاسية في انغولا، لكن اشار الى ان "مستوى المنتخب في تحسن تدريجي وحرصنا في الايام الستة التي فصلتنا عن ربع النهائي على تصحيح الاخطاء واعادة ترتيب الاوراق حتى نكون في الموعد عند مواجهة ساحل العاج". ويعاني المنتخب الجزائري من عقم هجومي كبير حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط في 3 مباريات وكان في مرمى مالي، علما بانه حمل توقيع قلب الدفاع رفيق حليش، وهي مشكلة تؤرق الجهاز الفني وكانت محل انتقادات ايضا خصوصا وان جميع اهداف المنتخب الجزائري تسجل من كرات ثابتة وبرؤوس المدافعين. وقال سعدان "عدنا من بعيد، كنا في موقف صعب بعد الخسارة غير المنتظرة امام مالاوي صفر-3، عانينا من الظروف الصعبة جدا هنا لكن المهم هو ان فريقي في تحسن ملحوظ، نحتاج الى الفعالية في خط الهجوم وهو ما سيتم بالعمل الجاد في التدريب. نحن على الطريق الصحيح والبطولة مهمة كثيرا بالنسبة لنا واعداد جيد للمونديال". واضاف "حققنا الهدف المنشود وهو بلوغ الدور ربع النهائي، علينا الان الاستعداد جيدا للذهاب بعيدا في هذه البطولة وكل ما سيتحقق سيكون بمثابة مكسب. الان التأهل يلعب على مباراة واحدة وليس كما في الدور الاول. ساحل العاج منتخب رائع يملك لاعبين محترفين في اقوى الاندية الاوروبية ويلعبون معا منذ سنوات طويلة وبالتالي يجب ان نكون في قمة استعدادنا لمواجهته". وتابع "المنتخب العاجي يبهر بنتائجه ولاعبيه الاساسيين وكذلك البدلاء، نقاط ضعفه قليلة ان لم تكن منعدمة. سأطلب من لاعبي فريقي الاستمتاع باللعب خلال مواجهتهم واللعب دون اي مركب نقص، واذا سارت الامور مثلما نريد فاننا قادرون على الاطاحة بهم". ويعود الى صفوف المنتخب الجزائري مدافعه عنتر يحيى الذي تعافى من الاصابة التي لحقت به منذ المباراة الفاصلة امام مصر والتي سجل خلالها الهدف الوحيد، الى جانب لاعب وسط لاتسيو الايطالي مراد مغني الذي شارك في الدقائق الاخيرة من المباراة امام انغولا في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول، ورفيق صايفي الذي تعافى من الاصابة التي حرمته من المشاركة امام انغولا. ويعقد المنتخب الجزائري امالا على خطي وسطه ودفاعه ومن خلفهما حارس المرمى المتألق فوزي الشاوشي الذي كان يعاني من الام في ظهره. ويملك المنتخب الجزائري خط وسط قوي بقيادة صانع الالعاب كريم زياني والقائد يزيد منصوري وحسن يبدا ومغني، الى جانب قطبي الدفاع رفيق حليش ومجيد بوقرة