قطع طريق مصطفى النحاس والمطالبة بإقالة الطيب.. وقنديل يأمر بالتحقيق تجمع مئات الطلاب من المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر وقاموا بقطع طريق مصطفى النحاس من الجانبين وطريق النصر احتجاجًا على تسمم المئات نتيجة تناولهم وجبة الغداء "التونة والأرز والفاصوليا"، مما أصابهم بقيء ومغص واحتقان "الزور" وارتفاع الحرارة، وذلك ضمن حلقة جديدة من مسلسل الكوارث بجامعة الأزهر. وتم نقل الطلاب إلى المركز الطبى بالمدينة الجامعية، والاستعانة بسيارات إسعاف من مستشفيات "سيد جلال والحسين الجامعى والزهراء" لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفيات خارجية وإجراء التحاليل اللازمة. وأدت الاحتجاجات إلى شلل مرورى بالطرق وتغيير اتجاه السير إلى اتجاه آخر لتيسير حركة السيارات، ووقعت بعض المشادات الكلامية بين الطلاب وقائدى السيارات تطورت إلى الاشتباك بالأيدى، فى الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز على الطلاب وإطلاق بعض الطلقات فى الهواء، إلا أن الطلاب هتفوا "سلمية سلمية" . وأشار أحمد البقرى، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر ورئيس اتحاد جامعة الأزهر، إلى أنه تلقى مكالمة هاتفية من السيد الرئيس محمد مرسى للاطمئنان على سلامة الطلاب والمصابين، وأكد الرئيس أنه يتابع الأمر بصورة شخصية وأنه كلف وزير الصحة بمتابعة الأحداث وتهيأت المستشفيات لاستقبال الطلاب وسرعة إسعافهم وتوفير العلاج والرعاية الصحية لهم. كما أكد الرئيس تضامنه الكامل مع الطلاب فى مطالبهم المشروعة وأنه سينفذ لهم كل مطالبهم، كما وعد سيادته رئيس الاتحاد بلقاء عاجل لبحث المشاكل، واقترح عليه رئيس الاتحاد أن يكون شيخ الأزهر موجودًا باللقاء للوصول لحل سريع . وعلى صعيد آخر وجه د.هشام قنديل، وزير الداخلية، إلى فتح تحقيق فورى حول تكرار حالات التسمم التى يتعرض لها طلاب المدينة الجامعية مؤخراً، حيث يأتى هذا الحادث بعد أقل من شهر من الحادث السابق، وأخذ العينات اللازمة لإجراء الفحوص والتحاليل المطلوبة، وسرعة الانتهاء من التحقيق وإعلان نتائجه، ومحاسبة المسئولين. كما قام وزير الصحة بزيارة الطلاب الذين تسمموا وأوضحت الوزارة أنه تم نقل 44 من المصابين إلى مستشفى الزهراء، و14 إلى مستشفى الحسين، و6 إلى مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر، ومصاب إلى مستشفى السيد جلال، و18 مصابًا إلى مستشفى الدمرداش، و8 مصابين إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد. وأكدت أن هناك 13 سيارة إسعاف تقوم بنقل المصابين إلى المستشفيات، مبينة أنه لا يوجد أى حالات وفاة. وأضافت "أبرار مسعود" المتحدثة الرسمية باسم طلاب حزب "مصر القوية" بجامعة الأزهر: "أن تكرار حادثة تسمم طلاب المدينة الجامعية بالأزهر خلال شهر واحد يدل على أن الفساد مازال مستمرًا، فيبدو أن الوضع أصبح مقصودًا ومع سبق الإصرار، الأمر الذى سيدفع بحالة غضب شديدة بين الطلاب، لن تهدأ إلا بعد محاسبة المسئول عن وقائع تسمم الطلاب". وأشارت "أبرار" إلى أن وقوع مثل هذا الحادث بعد يومين فقط من وفاة الطالب أحمد الباز طالب الهندسة يبرهن أن الفساد مازال موجودًا، وأنه لم ينتهِ ولن ينتهي بإقالة رئيس الجامعة فقط .. "إنها منظومة فاسدة متكاملة عليها أن تزول بكل هياكلها ومؤسساتها ثم تبدأ في البناء القوى على أرضية سليمة وفي مناخ مناسب".