أكد وزير الاعلام وزير الدولة للشباب الكويتى الشيخ سلمان الحمود أن الكويت اخذت على عاتقها دعم اى عمل عربى مشترك يحقق السلم ودعم المبادرات العربية التى تسير نحو التنمية وتسعى الى التقدم ، مشيرا الى ان العالم العربى يمر بمرحلة دقيقة بالغة الحساسية ، الكلمة فيها محسوبة ، فكلمة واحدة قد تكون وبالا على المجتمع باسره ، وكلمة اخرى تحقن بها الدماء ، وتلملم حروفها الجراح ، وتوحد معانيها الصف. واوضح - فى كلمة القاها فى افتتاح اعمال الملتقى الاعلامى العربى فى دورته العاشرة - أهمية شعار الدورة الحالية للملتقى " الاعلام والسلام " ، لانه عندما يناقش من قبل اصحاب الكلمة والرأى ، تكون الفائدة عظيمة ، فالعالم العربى يموج فوق بحر من التربص والانتهاز ، وليس لمجتمعاتنا العربية من واق ولا حصن الا الاعلام وامانة الكلمة ، فهو وحده القادر على ان يجعل المواطن العربى موضع المسئولية ، ويدرك جميع التحديات والاخطار المحدقة بعالمنا العربى من كل الاتجاهات ، مؤكدا ان الجميع يسعى الى ربيع عربى تتفتح ازهاره تنمية وتحضرا لاسيما ونحن نمتلك ثروة جبارة لم تؤتى لامة غيرنا ، فنحن امة البيان والتبيين ، امة القلم التى اعزها الله بمسئولية التبليغ . واعرب عن امله ان يكون الملتقى انطلاقة جادة نحو اعلام عربى غايته تحقيق السلام ، والامن والتنمية ، فالمسئولية ضخمة ولكن العزم والخبرة هما الامل فى السير باعلامنا ليكون اعلام بناء ، لايرصد السلبيات فحسب ، ولكن عليه توعية الناس وتوسيع مداركهم وثقافتهم ، وابراز الجوانب الايجابية والبقع المضيئة فى المجتمع . ومن ناحيته ، اكد صلاح عبد المقصود وزير الاعلام - فى كلمته فى افتتاح الملتقى بعد اختيار مصر كضيف شرف - أن الملتقى الاعلامى فى دورته العاشرة يرتكز على عمق الروابط وعظم الاواصر التى تجمع بين العرب ، مشيرا الى الحاجة الى الاحتشاد من اجل أن نصنع لامتنا العربية اسسا لصناعة اعلام ايجابى يسعى الى البناء ويهدف الى التطور وبذل روح التقارب ونبذ محاولات التاجيج والفرقة ، ومشددا على خطورة التحديات التى تواجه اعلامنا العربى فى ظل الظروف الراهنة ، مما يفرض علينا أن نكون على مستوى هذه التحديات ، ولن يكون ذلك الا باخلاص النيات وحسن توظيف الطاقات واستثمار المتاح من الامكانات ومواكبة التطورات المتلاحقة فى تكنولوجيا الاتصال . وقال إن الارادة هى وسيلة العقل لتحويل الاقتناع الى عمل ، وباتحادنا الذى يترجم الى تعاون مثمر بيننا ، يمكن أن يجعل المستحيلات لدى غيرنا ممكنا لدينا ، وعلينا تحويل روح العروبة الى تعاون مثمر فى كل ميادين الاعلام ومجالاته ، مشيرا الى أن مصر ترحب بكل صور التعاون على صعيد التبادل الاخبارى والبرامجى والانتاج المشترك والتدريب الاعلامى ، فقد ساهم الاعلام المصرى فى دعم المؤسسات الاعلامية فى الدول العربية الشقيقة ، كواجب قدمه بكل الحب والرغبة فى العطاء. ودعا وزير الاعلام الى الاسهام فى انقاذ كنوز ماسبيرو ، التى تعد جزءا اصيلا من ذاكرة الاعلام العربى ، والى الاستفادة من معهد الاذاعة فى عقد دورات تدريبية وفق احدث اساليب التدريب والتاهيل سعيا الى الارتقاء باداء مهام الاعلاميين . وقدم ماضى الخميس الامين العام للملتقى الاعلامى العربى عرضا لفكرة انشاء الملتقى وتطورها عبر عشر سنوات منذ أن تبنى امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح - وقت ان كان وزيرا للخارجية - الفكرة ، التى تطورت لتصل الى شكلها الحالى بعد التعاون مع جامعة الدول العربية ، لتكون نقطة تلاقى واتحاد بين الاعلاميين فى الدول العربية. وقد تم الاعلان عن اختيار العاصمة البحرينية المنامة لتكون اول عاصمة الاعلام العربى لعام 2013 - 2014 ، كما تم توزيع جوائزالابداع الاعلامى والتى منحت الى الشاعر عبد الرحمن الابنودى باعتباره أول شاعر عامية مصري يحصل على جائزة الدولة التقديرية ، وتسلمت الجائزة ابنته ايه ، كما تم تكريم الإعلامي الكويتي يوسف الجاسم صاحب المسيرة المهنية المليئة بالمحطات المهمة التي تعبر عن جيل من الرواد الذين أسسوا للعمل الإعلامي في الكويت ، والإعلامية المصرية ليلى رستم التي شهدت مولد التلفزيون المصري في عام 1960 وكانت تقدم عدة برامج كانت علامة مضيئة ، اضافة إلى تكريم مستشار ملك البحرين للشؤون الإعلامية ومؤسس ورئيس مجلس إدارة صحيفة الأيام البحرينية نبيل الحمر ، الى جانب تكريم الإعلامي ورئيس البرامج الرياضية في قناة ال(م بي سي) مصطفى الاغا ، وفى نهاية الاحتفال تم تكريم الدكتورة سعاد الصباح لجائزة الإبداع الإعلامي لعام 2013 . وقد اعرب رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك - عقب الافتتاح - عن ايمانه الكبير باهمية الدور الذي يقوم به الاعلام من اجل تحقيق الامن و السلام و الاستقرار في العالم و المساهمة في دفع سياسات الاصلاح و التنمية التي تهدف الى الارتقاء بمجتمعاتنا في كافة الميادين و توفير البيئة الملائمة و الحياة الكريمة للشعوب ، واكد على ضرورة استثمار الملتقى الاعلامي في دورته العاشرة الذي يضم نخبة مميزة من الاعلاميين العرب في تطوير الخطاب الاعلامي العربي و توجيهه نحو مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات العربية مع مختلف دول العالم المحبة للسلام . كما أعربت الشيخة الدكتورة سعاد الصباح " ام الكويت " عن سعادتها لتكريمها فى بلدها الكويت التى شهدت مسيرتها على مدى اربعين عاما من العمل الدؤوب ، وهى تنتقل وتحمل معها حقائب العلم والاجتهاد والتحصيل ، وقدمت الشكر لكل من قدرها وساهم فى تكريمها ، وقالت ان هذا التكريم يوهج فى قلبها حب الكويت والولاء له ، واهدت التكريم الى روح زوجها الراحل الشيخ عبد الله المبارك الذى وصفته بانه سندها رغم رحيله من سنوات طويلة . ومن جانبها ، قالت الاعلامية القديرة ليلى رستم إن هذا التكريم هو السابع او الثامن لها على مشوارها الذى امتد لسنوات طويلة ، غير انها اعربت عن حزنها لضياع او فساد الكثير من الشرائط الخاصة ببرامجها ، لان الشرائط التى كانت تستعمل فى الماضى لها عمر معين ولم يهتم احد بنقلها على اشرطة احدث او حفظها بطريقة اخرى رغم انها تعد تراثا لايمكن استعادته مع عظماء الفن والشعر والسياسة . حضر افتتاح اهمال الملتقى الاعلامى العربى فى دورته العاشرة الذى يستمر حتى بعد غد " الثلاثاء " عدد من الوزراء و الشيوخ و المحافظون وعدد من وزراء الاعلام العرب و جمع من الاعلاميين و الكتاب و الصحافيين و رؤساء و مديري المؤسسات الاعلامية والفضائيات على مستوى العالم العربي.