تواجدت قوة من رجال شرطة مرور البساتين صباح اليوم الأحد بميدان التحرير، منذ الصباح الباكر لتنظيم حركة المرور داخل الميدان، والعمل على فك الازدحام الشديد الذي تعانى منه منطقة وسط البلد وذلك على غير العادة، حيث إن قسم شرطة قصر النيل هو المنوط بتنظيم حركة المرور، وانتشر ضباط المرور على مداخل وإشارات المرور وسط ترحيب من السائقين بعودتهم بشكل منتظم إلى الميدان. وعبر الضباط عن استيائهم من تكليفهم بالنزول إلى التحرير، رغم أن الميدان ليس في دائرتهم، متهمًا الإدارة العامة للمرور بالتضحية بضباط قسم البساتين بدلاً من الضغط على قسم قصر النيل لإجباره على تنظيم المرور في ميدان التحرير، مؤكدًا أنهم لن يضحوا بأنفسهم إذا حدثت اشتباكات أو مشادات بين المعتصمين. فيما ساد الهدوء ميدان التحرير، وقام المعتصمون بنقل الخيام من الصينية الوسطى إلى المثلث بشارع المتحف المصري وانتظمت حركة العمل داخل مجمع التحرير وانتشر الباعة الجائلون في أرجاء المجمع لترويج بضاعتهم. بينما نظم عدد من النشطاء وشباب حركة ''عايز أقولك إني بحبك'' مسيرة من التحرير إلى كنيسة قصر الدوبارة لمشاركة الأقباط احتفالاتهم بأحد السعف أو الشعانين لتأكيد روح التآخي التي تربط المسلمين بالمسيحيين، رافعين لافتات تؤكد الوحدة الوطنية مثل: ''أخويا المسيحي عايز أقولك إني بحبك.. وٍسأظل أحبك"، "مستعد لأن أضحى بحياتي من أجلك"، " أخويا المسيحي عايز أقولك إني واقف هنا عشان أقولك إني بحبك وبس من غير شروط"، "أعيادنا أحلى بكتير وإحنا مع بعض". وأكد حسين محمد، مؤسس حركة "عايز أقولك إني بحبك" أن المسيرة تهدف إلى إرسال رسالة إلى أعداء الوطن بأن المسلم أخو المسيحي، وأن الأحداث الطائفية دخيلة على المصريين، وأن واجب كل مصري مخلص أن يواجه كل من تسول له نفسه لزرع الفتنة بكل قوة وحزم.