عاد الهدوء الحذر العاصمة صنعاء، والعديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن اليوم السبت بعد ان كثفت الاجهزة الامنية من تواجدها بالميادين والشوارع الرئيسية بهدف انهاء حالة الانفلات الامنى ، ذلك بالتزامن مع انطلاق فاعليات الاسبوع الرابع من عمر الحوار الوطنى الشامل فى إطار تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية برعاية دولية وخليجية وأممية. وأكد مستشار الامين العام للامم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن جمال بن عمر فى اتصال هاتفى مع سالم صالح عضو مجلس الرئاسة اليمنية الأسبق (المعارض حاليا) أهمية انعقاد مؤتمر جنوبي جنوبي للخروج برؤية مشتركة وقيادة مشتركة لحضور مؤتمر الحوار الوطني لحل القضية الجنوبية ، وأكد الجانبان الخروج برؤية موحده تمتلك الحد الأكبر من التمثيل تشمل كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية وكافة الهيئات والمكونات الجنوبية دون استثناء أو إقصاء لأحد في الداخل والخارج . ويعول الكثير من اليمنيين فى الجنوب على جمال بن عمر، فى تحديد موعد ومكان لقاء القيادات الجنوبية، وفقا لمخرجات لقاء دبي، الذي أشار سابقا إلى أن الباب ما زال مفتوحا لالتحاق عدد من القيادات الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في صنعاء، لأن الآلية الموجودة في إطار مؤتمر الحوار الوطني فرصة تتاح للجنوبيين ككل ليقدموا جميعا مشاريعهم وآراءهم أيا كانت. وعلى الصعيد الامنى بدات السلطات الامنية محافظة أب اليوم التحقيقات حادث مقتل القيادي فى المؤتمر الشعبى العام الشيخ محمد حميد دارس ، بعد إصابته بطلق ناري في القلب أثناء تواجده في مدينة إب الليله الماضية. ورغم الهدوء الحذر الذى تشهده العديد من المدن اليمنية ، إلا أن الأطراف السياسية المختلفة تتبادل الاتهامات حول وقوف بعضها وراء استهداف أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، والتي تصاعدت بوتيرة عالية خلال الفترة الماضية ليعيش سكان العاصمة والعديد من المدن اليمنية فى ظلام دامس.