"بلاك بلوك" أطلقت المولوتوف على القصر الرئاسى وأشعلت النيران فى سيارة شرطة.. والداخلية تدفع ب8 مدرعات والقبض على عدد من المتظاهرين سادت حالة من الهدوء الحذر فى محيط قصر الاتحادية صباح اليوم السبت، وذلك بعد ليلة من الاشتباكات بين قوات الأمن وعناصر "بلاك بلوك"، بعدما حاول العشرات منهم مهاجمة القصر الرئاسى بزجاجات المولوتوف والألعاب النارية، فردت قوات الأمن عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ومطارداتهم بشارع الخليفة المأمون، وإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين. بدأت الاشتباكات حينما تجمع أعضاء بلاك بلوك وكتيبة المشاغبين أمام محطة مترو أنور السادات أمس الجمعة للاتجاه لمترو سراى القبة، لمحاولة حصار قصر الاتحادية للمطالبة برحيل النظام والقصاص العادل للشهداء والتنديد بجماعة الإخوان المسلمين. وفور وصولهم إلى قصر الاتحادية، قام المتظاهرون المتواجدون بقطع طريق الميرغني أمام حركة السيارات، ووضع الحواجز الحديدية الموجودة أمام البوابات بمنتصف الطريق، أدى إلى إصابة حركة المرور بشلل تام واصطفاف السيارات وراء بعضها البعض، وقامت عناصر "بلاك بلوك" بقصف القصر بالشماريخ وقنابل المولوتوف من ناحية بوابة 4، وسط حالة من الذعر والخوف بين المواطنين المتواجدين بالشارع، وإغلاق المحلات خشية تحطيمها أو اقتحامها. وقام البعض برسم بعض رسوم الجرافيتى وكتابة شعارات مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين وللنظام الحاكم، وسط ترديد هتافات منددة بالنظام الحاكم على قرع طبولهم. وكثفت مجموعة بلاك بلوك من قذف القصر الرئاسي بزجاجات المولوتوف خلف الأبواب الرئيسية، ما تسبب في اشتعال النيران فى بعض واجهات القصر والأشجار المحيطة. وبعد محاولة اقتحام قصر الاتحادية قامت قوات الأمن المتواجدة ناحية شارع الأهرام بالدفع بثلاث مدرعات والتحرك ناحية شارع الميرغني، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ومطاردتهم، ما تسبب في سقوط العشرات ما بين حالات إغماءات واختناقات بين المتظاهرين، نتيجة كثافة الغاز في حين عززت القوات المتواجدة أمام البوابات من تواجدها وعمل كردونات وحواجز أمنية. وتعبيرا عن استيائهم والتنديد بسياسة "الداخلية"، قام بعض المتظاهرين بقطع الطريق أمام حركة السيارات في بداية شارع الميرغني من ناحية روكسي، وأقاموا الحواجز الحديدية وأشعلوا النيران في بعض الأخشاب وإطارات السيارات، لمنع تقدم مدرعات الأمن المركزي، ما تسبب في حدوث مشادات بين قائدي السيارات والمتظاهرين تطورت إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل العقلاء لاحتواء الموقف. وكثفت قوات الأمن من إطلاقها للغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين، حيث قامت مدرعات الأمن بمطاردتهم في الشوارع المحيطة بالخليفة المأمون، وألقت القبض على البعض منهم، واحتجازهم داخل المدرعات. فى حين فشلت سيارات الإسعاف في الوصول إلى الشوارع الجانبية التي سقط بها المتظاهرون عقب إصابتهم بحالات اختناق. وقامت مجموعة من بلاك بلوك بإشعال النيران في إحدى سيارات الشرطة، أثناء مرورها بشارع الخليفة المأمون، مما أدى إلى اشتعالها بالكامل، وسط حالة من الذعر بين سائقي السيارات المتواجدة، وحدوث حالة من الشلل المرورى، فى ظل قيام قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وإطفاء السيارة المشتعلة. وقام أعضاء بلاك بلوك وكتيبة المشاغبين وألتراس ثورجي بالاعتداء على مقدم شرطة وأحد الجنود بعد فرارهما من السيارة المشتعلة، وانهالوا عليهما ضربا وسحلوهما في أحد الشوارع الجانبية، فيما قام بعض أصحاب المحلات والمواطنين بمحاولة إنقاذهم، فيما دفعت قوات الأمن بست مدرعات مدعمة ببعض التشكيلات لمطاردة مجموعات المتظاهرين داخل شارع المقريظى المتفرع من شارع الخليفة المأمون، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والخرطوش، وقامت بالتضييق عليهم بالشوارع الجانبية وإلقاء القبض على البعض منهم. وفرضت قوات الأمن المركزي سيطرتها الكاملة على محيط قصر الاتحادية والشوارع الجانبية، وبعد مطاردتها للمتظاهرين داخل الشوارع وهروبهم إلى أماكن بعيدة، فى ظل انخفاض أعداد المتظاهرين وتواجد عدد قليل منهم متمركز بميدان روكسي، كما تواجد عدد من الصبية الذين حاولوا استفزاز قوات الأمن من خلال إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على قوات الأمن. وقامت قوات الأمن بإخلاء شارع الخليفة المأمون من المتظاهرين، بعد تكثيفهم من إطلاق الغاز على المتظاهرين، وقامت بنصب العديد من الأكمنة الأمنية على جميع مداخل ومخارج الشوارع الجانبية المؤدية إلى محيط الاتحادية. وبعد انصراف المتظاهرين، تراجعت قوات الأمن إلى محيط القصر وأقامت الحواجز والكردونات الأمنية.