كشف مصدر بوزارة الداخلية عن أنَّ الفتاة رنا حاتم، المعروفة بفتاة الفتنة والتى اتهمت أسرتها الكنيسة بتنصيرها وتهريبها إلى تركيا كانت على وشك العودة لأسرتها، ولكنها ألغت الحجز بعد تصاعد الأحداث وخوفًا من تعرضها للانتقام. وتسود حالة من الهدوء الحذر مدينة الواسطى شمال بنى سويف بعد انتهاء مهلة عودة الفتاة والتى انتهت منتصف ليلة أمس، وسارت الحياة بصفة طبيعية، حيث فتحت المتاجر والمطاعم أبوابها وسط انتشار أمنى مكثف بمحيط كنيستى مار جرجس والإنجيلية. وأكد اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف المتواجد وسط القوات بمدينة الواسطى أنه يثق فى وعى أبناء الواسطى وأنهم لا يميلون للعنف بطبعهم، معربًا عن أمله في سلمية المظاهرات، ومحذرًا من أى خروج عن الشرعية سيتم ردعه بالقوة للحفاظ على الأفراد والمنشآت. وكانت أجهزة الأمن الوطنى رصدت توزيع منشور بعنوان لقد ظهر الحق "لقد تم اعترافهم" يتضمن قيام الأقباط بتنصير فتاة تدعى رنا حاتم الشاذلى بمعرفة قساوسة والدعوة لأداء صلاة الجمعة بمسجد التحرير بالواسطى والمشاركة فى إنقاذ نفس مسلمة وإعادتها من هذا الطريق وموقع المنشور برجال مسلمين. وفى ذات السياق، عقدت الأحزاب والقوى السياسية ببني سويف، اجتماعًا بمقر حزب الحرية والعدالة بالواسطى للوقوف على آخر التطورات في الأزمة، وطالبوا بضرورة تحرك الجهات المعنية، وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة والشرطة والكنيسة من أجل نزع فتيل الأزمة واستعادة الفتاة المختفية خوفًا من تكرار مأساة فتاة أسوان. وقال أشرف السيسي، محامي الأسرة، إنَّ هناك حالة من الغليان بين الشباب بعد أن تم منعهم من التظاهر لنحو شهرين وأن هناك عملية تتبع للفتاة من خلال الإنتربول في 11 دولة ووضع الفتاة والشاب القبطي على قائمة الترقب والوصول من خلال رسالة حمراء. وشدد محمد شاكر الديب، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة، على أنه يجب الضغط بكل الوسائل المشروعة لاستعادة الفتاة في أقرب وقت دون وصول الأوضاع إلى مرحلة الانفجار والسعى من خلال لجان استماع بمجلس الشورى باللجنة التشريعية لمناقشة الأزمة خوفًا من انفجار الأوضاع. وحذر القس أنجيلوس كاهن كنيسة مارجرجس بالواسطى ببنى سويف من عدم استقرار الأوضاع فى المدينة خاصة بعد توزيع منشورات مجهولة تحرض ضد الأقباط وعمل شاشات عرض فى الشارع بها مواد فيلمية تحرض على النيل من الأقباط – بحسب قوله، موضحًا أنه رغم تواجد الأمن بكثافة فى المدينة لكن لو حدث "هياج" ضد الأقباط وأعمال تخريبية يصعب على الأمن السيطرة عليه وستكون هناك خسائر كبيرة على حياة وممتلكات الأقباط ولا نتمنى ذلك، خاصة أن الكنيسة تبذل مساعيها للحد من الفتنة وليس لها أى ذنب في اختفاء الفتاة وهناك لغز فى الموضوع نريد معرفته. كانت مديرية أمن بنى سويف، قد قامت بنشر 5 آلاف ضابط وجندى على الكنائس على مستوى المحافظة بعد التهديدات التى أطلقها عدد من القوى الإسلامية بالقيام بأعمال تخريبية ضد الكنيسة والقساوسة فى بنى سويف على خلفية المهلة التى أعطاها أهالى الواسطى شهرًا للأقباط لعودة الفتاة، فيما جدد قاضى المعارضات بمحكمة ببا الجزئية تجديد حبس والد الشاب القبطى ووالدته وابن عمه 15 يومًا لإخفائهم معلومات عن وجود الفتاة قبل سفرها وسرعة ضبط وإحضار الشاب والطالبة عن طريق الإنتربول.