• هناك دعوات كثيرة صدرت لتجمع الملحدين تقول إحداها: "يا ملاحدة العالم اتحدوا" وتؤكد "ليس الدين سوى طعن للإنسانية و"أنا ملحد" وهو عبارة عن مجموعة من الشباب "مفتوح" للإعلان عن الملحدين المصريين وتشجيعهم على الإعلان عن شخصياتهم الحقيقية دون خوف، وهناك بعض المجموعات الإلحادية التي تنتقد بشكل لاذع ويقبل عليها الملحدون مثل "تخاريف الشيوخ" و"الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم" و"الأديان من صنع الإنسان" و"أبشع جرائم الأديان". • مثلما أعلن عدد من الملحدين عن أول مجلة إلحادية شهرية إلكترونية أطلق عليها "أنا أفكر" بالجهود الذاتية ويتم تحميل أعدادها إلكترونيًا، مؤكدين أنها الخطوة الأولى للتخلص من الخوف المجتمعي، ويرأس تحريرها شخص يدعى "أيمن جوجل"، ويعلن على صفحته بالفيس بوك أنه صاحب الفكرة ويهدف منها إلى تحقيق "الحياة السعيدة للملحدين"، ويؤكد عبر المجلة التي صدر منها خمسة أعداد، أن الملحد إنسان يولد بالفطرة، ويعلن عن التخطيط لإعداد مطبوعة لنشر الفكر الإلحادي. • ورغم أن تواجد الملحدين عبر موقع "تويتر" يكاد يكون منعدمًا، إلا أن بعض الملحدين سعى للإعلان عن ذاته، عبر أسماء مستعارة أيضًا مثل "ملحد كافر" و"ملحد مصري" و"ملحد وأفتخر" وبعض يعلن عن مبادئه مثل الدين أداة للسيطرة على إرادة الشعوب، وآخرون تمنوا أن يأتي اليوم ليعلنوا عن أسمائهم بحرية دون خوف. • وهناك بعض المواقع الإلكترونية التى يقبل عليها الملحدون المصريون وأبرزها "الحوار المتمدن" فهو موقع علماني الشكل إلحادي المضمون، وانقل هنا عنه شهادة لملحدة كتبت عن نفسها من مذكرات مسلمة سابقة ألحدت: فتقول : ألحدت بفضل ثورة يناير: أمريكا أقوى من الله أم الله يحكم مصر ولا سلطان له على أمريكا، هل أمريكا أقوى من الله؟ أم أن الله مع وفي جيب أمريكا؟ والمقالة تتضمن الكثير مما يوقع الإنسان في دائرة الكفر. • كما أن هناك العديد من المدونات وأشهرها مدونة علياء المهدي ومدونة "كريم عامر" الشاب الأزهري الذي جهر بإلحاده، وتم رفده من جامعة الأزهر، وهو الآن لاجئ سياسي في بولندا، وصاحب قصة حب مع صديقته الملحدة علياء المهدي صاحبة أشهر صورة عارية لفتاة مصرية، الذي حُكم عليه بالسجن 4 سنوات بتهمة ازدراء الأديان، ومدونة "أنا إنسان" و"أنا أفكر" و"أنا ملحد فخور" وغيرها، ومايكل نبيل سند، وألبير صابر الذي جرت محاكمته بتهمة ازدراء الأديان وإهانة الإسلام لأنه نشر على حسابه الشخصي بالفيس بوك الرابط الخاص بالفيلم المسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، «براءة المسلمين». • وقد ظهر الإلحاد من الدعوة سرًا إلى العلّن من الأحاديث الهامسة إلى الحديث في الجهر في السابق كان جريمة لا يمكن الاعتراف بها، والآن أصبح وجود الملحد في حياتنا واقعًا، ومن ثم أصبح يجاهر بإلحاده دون خوف ويشارك في الحياة العامة، ويمارس النشاطات بمختلف أعمالها من سياسة أو تدوين ونشاطات فنية. • .. وقد تم الإعلان عن ندوات تجمع الملحدين، منها ندوة تحت عنوان " لمّة القاهرة " عن الإلحاد ومعناه، وبدأ منسق الندوة، قائلًا "الهدف هو السمع والنقاش مش الخناق والزعل والشتيمة"، وحاضر فيها أحمد السبع وتحدث فيها عن الإلحاد وأنواعه وتاريخه وأبعاده من المنظور الاجتماعي والسياسي والفلسفي. • وأوضح مؤشر حديث لمركز تحالف الإلحاد الدولي، أن ما يزيد على 333 مصريًا سجل بياناته حتى الآن للانضمام لتجمع الملحدين، ومن ملاحظة عدد الدخول على الصفحة الخاصة ببيانات المصريين وجد أن عددهم زاد إلى 4 آلاف خلال أقل من 12 ساعة ويظهر موقع المنظمة التى تضم جماعات وأفرادًا ملحدين وغير دينيين من المهتمين بدعم أفكارهم والدفاع عنها، أن %47.2 أي ما يعادل 136 من المصريين المسجلين لديها يفضلون وصفهم ب«الملحدين» فيما يفضل %18.1 وصفه بأنه «لا قدري» و%12.8 بأنه «لا ديني». • كما يمثل المسلمون المصريون الأعضاء بالمنظمة %87.2 بواقع 251 شخصًا مقابل %11.5 أي 33 من المصريين المسيحيين، ويبدو أن هناك تفوقًا واضحًا في نسبة الملحدين من الذكور في مصر مقابل الإناث بواقع 242 إلى 42، واللافت أن هناك 4 أشخاص لم يصنفوا فئتهم الجنسية، ومن بين حوالي 333 مصريًا مسجلًا ضمن المنظمة فإن هناك 175 يقعون في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عامًا، و131 شخصًا في الفئة العمرية من 25 حتى 34 عامًا، وتشير البيانات إلى أن %75.1 من المسجلين حاملين مؤهلات عليا، فيما هناك %18.7 مازالوا يدرسون في الجامعة والنسبة المتبقية هي من طلاب المرحلة الثانوية والحاصلين على دبلومات. وأكتفي بهذا القدر، لأشير إلى تعاظم المشكلة، داعيًا من يهمه الأمر إلى إعادة القراء والتحليل، والإجابة على السؤال الأهم: إلى أين .. يا جماعة المؤمنين .. هل تلهينا السياسة والكيد السياسي بين فرقاء العمل السياسي والاجتماعي في مصر.. وجرجرة الأزهر والكنيسة إلى دائرة الصراع السياسي.. وتناسي الدور الأهم وهو الحفاظ على مصر المؤمنة الموحدة، وإلى لقاء أخير بإذن الله في مقال قادم.