تعد الإسكندرية من أكثر المحافظات الملتهبة والتي تشهد في كثير من الأحيان احتقانات طائفية بها نظرًا لوجود أكثر من منطقة بها تجمعات قبطية مثل "العصافرة، سيدي بشر، كرموز، محرم بك، غيط العنب، الدخيلة، والنهضة بغرب الإسكندرية، والتي شهدت أحداث عنف العام الماضي ضد الأقباط بسبب امرأة مسلمة وترزي قبطي تم خلالها إحراق عدد من منازل الأقباط، واتخذ عدد من أهالي شيوخ القرية أمر بتهجير الأسر القبطية وهو الأمر الذي لم يتم رغم استحواذه على الرأي العام. وتأتي منطقة سيدي بشر من أكثر الأماكن توترًا والتي شهدت أحداث كنيسة القديسين منذ عامين والتي لا تزال أصداؤها موجودة، كما تنشب من آن لآخر بالقرب من الكنيسة بعض المشاجرات والتي يتدخل العقلاء لإنهائها سريعًا حتى لا تتطور الأمور. فيما تتحول أي مشكلة صغيرة بمنطقة العصافرة إلى معركة وفتنه بين الأقباط والمسلمين، وكان آخرها الشهر الماضي عندما تحولت مشاجرة بين مجموعة من المسجلين في الطرفين إلى معركة بين أقباط ومسلمين، وهذا نظرًا لوجود كنيسة ضخمة على أطراف المنطقة والتوسعات التي تجرى فيها بصفة مستمرة مما يجعلها هدفًا مباشرًا لأي مشاجرة بين الطرفين. وفي منطقة كرموز وغيط العنب المتجاورتين بوسط الإسكندرية والتي يتواجد بها عدد كبير من الأقباط وأيضًا التيارات الإسلامية تشهدان احتقانًا مستمرًا بين الطرفين وكان آخرها محاولة عدد من الإسلاميين منع إقامة مولد مارجرجس الذي يقام بشكل سنوي للأقباط الأرثوذكس وهم يمثلون شريحة كبيرة من أقباط غيط العنب وكادت تتحول إلى فتنة كبرى لولا تدخل مشايخ السلف والإخوان وقيادات الجيش. وتشهد منطقة محرم بك على فترات متباعدة بعضًا من التوترات بين المسلمين والأقباط خاصة بعد أزمة "سي دي" الكنيسة المسيء، والذي جعل من الكنيسة الموجودة أمام مسجد الشيخ هدفًا مستمرًا لأي معركة بين الأقباط والمسلمين. كما تشهد منطقة الدخيلة "القبلية"غرب الإسكندرية توترًا طائفيًا، خاصة الاعتداء على الكنيسة الضخمة الموجودة بوسط الشارع والتي لم يكتمل تطويرها منذ سنوات طويلة، وكان آخر هذه التوترات أواخر الشهر الماضي واستطاعت الأجهزة الأمنية التصدي للأزمة قبل أن تتفاقم بشكل كبير.