قررت الخارجية الفرنسية تعزيز التدابير الأمنية في جميع سفاراتها المتواجدة بالمنطقة بعد الهجوم الذي استهدف صباح اليوم الثلاثاء السفارة الفرنسية بطرابلس. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفى اليوم: "إن باريس طلبت من السلطات المحلية في المنطقة تعزيز التدابير الأمنية في السفارات الفرنسية، وخاصة فيما يتعلق بمداخل ومخارج السفارات، ومنع وقوف السيارات في محيط المواقع الدبلوماسية والقنصلية وأخيرا تعزيز المراقبة في محيط هذه المباني. وأوضح لاليو أن عدد ابناء الجالية الفرنسية في ليبيا يبلغ حاليا 319 مواطنا من اولئك المقيدين فى السجلات بالاضافة إلى عشرين شخصا يترددون على ليبيا فى إطار رحلات عمل وخاصة في المجال التجاري، مشيرا إلى أن الخارجية الفرنسية أهابت بالجالية الفرنسية في ليبيا بضرورة توخي اليقظة بعد عملية تفجير السيارة المفخخة التي استهدفت السفارة الفرنسية بليبيا. وأضاف أن وزير الخارجية الليبي قد أعلن عن تشكيل لجنة فرنسية - ليبية للتحقيق في ملابسات الهجوم. وبسؤال عما إذا كانت السلطات الفرنسية تعتزم نقل مقر السفارة الفرنسية فى طرابلس إلى مكان آخر بعد الاعتداء، قال المتحدث إنه وبسبب الأضرار التي لحقت به، فإن مقر السفارة غير صالح حاليا للعمل "وبدأنا بالتفكيرفى نقل العاملين بالسفارة إلى موقع آخر" من المقرات الفرنسية المتواجدة فى ليبيا .. مشيرا إلى أن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس سيتخذ القرارات فى هذا الصدد خلال زيارته الحالية إلى طرابلس. وذكر الدبلوماسي الفرنسي أن نصف مقر السفارة الفرنسية فى طرابلس كان قد دمر خلال الثورة والحرب فى ليبيا وتم استخدم موقع انتقالي لمرة واحدة .. مضيفا أنه بعد إعادة فتح السفارة في سبتمبر 2011، تم تعزيز الاجراءات الأمنية، كما تم تشديدها بعد الهجوم على السفير الأمريكي في بنغازي. وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك صلة بين قرار تمديد المهمة العسكرية الفرنسية فى مالى وهجوم طرابلس، دعا المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إلى ضرورة عدم القفز على الاستنتاجات وانتظار مع ستسفر عنه التحقيقات.