حذرت أحزاب إسلامية وليبرالية وقوى وطنية ببني سويف من تكرار فتنة الخصوص، ووقوع أحداث دموية الجمعة المقبلة، وهو موعد انتهاء المهلة المحددة المتفق عليها بين أهالي الواسطى والعائلات المسيحية بالمدينة لإحضار الفتاة رنا الشاذلى المعروفة بفتاة الفتنة. كانت الأحزاب والقوى الوطنية قد عقدت اجتماعًا بمقر حزب الوفد للتصدي لدعاوى الانتقام التى أطلقها بعض شباب الواسطى ضد الأقباط. وتتولى نيابة الواسطى بإشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف تحقيقاتها في اتهام أسرة مسيحية بالتغرير بالفتاة التي لم تتعد العشرين عامًا، وتم القبض علي الأسرة وحبسها وهروب بطل القصة ويدعى إبرام وتشير الدلائل إلى أن الكنيسة وراء إخفائه على حد قول أهالي الواسطى، وزاد الموقف اشتعالاً بشهادة بعض المواطنين المسيحيين بثبوت تورط الأسرة ذاتها في إخفاء معلومات عن جهات التحقيق تخص الفتاة. وأثبتت التحريات تكرار اختفاء بعض الفتيات ما أدى إلى تكهنات بأن بني سويف مستهدفة بما يسمى بمخطط تنصير متزامن، وتداول البعض أنه يوجد قس يدعى فانوس يستخدم السحر والشعوذة، في أعمال تضر بالدين الإسلامي والمسلمين بدير شرق المحافظة، في ظل تجاهل الأجهزة الأمنية التحذيرات المتكررة من بعض العقلاء بسرعة تدارك الموقف قبل اندلاع أحداث عنف متوقعة يوم الجمعة القادم، والتي سوف تنطلق من عدة مساجد بالواسطي لحصار الكنائس ومركز الشرطة وإحراق محال الأقباط التجارية وربما تمتد لأكثر من ذلك للتعدي على ممتلكات أو أفراد. من ناحية أخرى نفى دانيال جاد الله، وحنا داهر إسحق ما نشر حول اتهامهما لأسرة إبرام بمعرفة مكان اختفاء الفتاة، مؤكدين أن ما نشر عارٍ من الصحة ويروج له البعض لالصاق التهمة بالمسيحيين لتبرير أعمال العنف التي قد تنفجر، موضحين أنهما بادرا بالبحث عن الفتاة لتجنب فتنة طائفية، مشددين على أنهما سيبذلان جهدهما حتى يتم العثور على الفتاة ووأد الفتنة حتى يعود الوئام للمدينة التى يعيش فيها المسلمون والأقباط منذ مئات السنين.