حذر رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي ممن وصفهم بالمتآمرين على مؤسسات الدولة ومحاولات تشويه الجيش المصري العظيم. وقال البدوي - في كلمته التي ألقاها فى مؤتمر الوحدة الوطنية بمقر حزب الوفد بالدقي الليلة - إن جيش مصر هو الدرع الحامي للمصريين جميعا ولن يكون فى يوم من الأيام سيفا فى يد فصيل أو جماعة أو حزب ومن صالح الجميع أن نبتعد عن الجيش ونتركه لأداء دوره الوطني في حماية الأمن القومى المصري". ودعا البدوى المصريين جميعا إلى عدم اليأس، وتابع :"أقول للجميع إياكم واليأس فهو عدونا الرئيسي فلا يمكن لشعب أدهش العالم بثورته يوم 25 يناير أن يفقد الأمل أو يستسلم للإحباط". وشدد البدوى على أن التدين الصحيح غير المغلوط - حسب قوله - هو الدرع الحقيقي للوحدة الوطنية، وأن الحفاظ على الوحدة الوطنية المصرية أحد أهم ثوابت حزب الوفد، وأن الديمقراطية تصبح شعارا بلا مضمون حقيقي إذا لم تتوافر أسس العدالة الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح أن بعض من وصفهم بناقصي العقل والدين يسب الناس ويلعنهم ويطعنهم فى شرفهم لمجرد الاختلاف فى غيبة الدولة والقانون والحاكم العادل. وأوضح رئيس الوفد أن البعض "يستخدمون الدين دكانا لشراء مصلحة سياسية ودغدغة مشاعر البسطاء فحصلوا على أصواتهم بالخداع عن غير جدارة أو استحقاق وهذا ما سوف نواجهه ولن نكون عليه شهودا صامتين". أكد البدوى أن "الوفد هو الحزب الوحيد الذى يمتلك خبرة الحكم كما يمتلك خبرة المعارضة، مؤكدا أن الدولة هي السلطة التى تجبر الجميع على احترام القانون وسيادة أحكامه، وهى التى تمنع كائنا من كان أو جماعة أيا كان انتماؤها أو دولة أيا كان حجمها من زعزعة استقرار البلاد واختطاف الوطن". وأشار البدوى إلى أن "ثورة 25 يناير لم تقم ليسقط فى سبيلها الشهداء من أجل إسقاط نظام وتمكين جماعة الإخوان المسلمين، بل قامت من أجل بناء مصر الجديدة التى حلمنا بها جميعا". كما أشار إلى أن "الإعلام الحر يدفع نفس التكلفة التى طالما دفعها لتنهض الثورة وتنجح". وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة ترحيب من محمد مصطفى شردي - رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة الوفد قال فيها إن حزب الوفد مازال يدافع عن الوحدة الوطنية من أجل التأكيد على أن المصريين يد واحدة، واستعرض شردى فيلما تسجلييا للتعبير عن الوحدة الوطنية منذ ثورة 1919 وسط هتافات :"يحيا الهلال مع الصليب".