إسلاميون يتظاهرون لتطهير القضاء.. وقوى مدنية تطالب بالقصاص فى ميدان التحرير تشهد ميادين مصر، الجمعة، تظاهرات من قِبل كل التيارات السياسية للتنديد بالإفراج عن مبارك فى قضية قتل المتظاهرين، وفى الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الإخوان وعدد من التيارات الإسلامية التظاهر أمام دار القضاء، أكدت القوى المدنية التظاهر فى ميدان التحرير. وقال حسين إبراهيم، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، إنَّ مشاركة الحزب في مليونية الجمعة أمام دار القضاء العالي في القاهرة وكل ميادين مصر في باقي المحافظات تأتي لاستكمال مطالب الثورة في تطهير كل مؤسسات الدولة ومحاكمة كل مَن شارك في قتل الثوار من رموز النظام السابق واسترداد الأموال المنهوبة. وأوضح أن المشاركة في التظاهرات جاءت استجابة لدعوات القوى السياسية التي اجتمعت وحددت مع الحزب النزول للميدان في هذا التوقيت لخطورة الوضع، وذلك بعد حكم محكمة الاستئناف بإخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك إن لم يكن محبوسًا على ذمة قضايا أخرى، ما يُنذر بالخطر الشديد على مسار الثورة، التي نادت في أول مطلب لها بالتخلص من النظام السابق ومحاكمته ومعاقبته. وتابع إبراهيم أنَّ أحد أهم أسباب ثورة 25 يناير هي تغول السلطة التنفيذية قبل الثورة على باقى السلطات، وكذلك فإنه بعد الثورة الشعب المصري لن يقبل أن تتغول أي سلطة أخرى كالسلطة القضائية على إرادته الشعبية التي هي مصدر كل السلطات. وقال أسامة عز العرب، منسق ائتلاف الثورة المصرية، إنَّ هناك تنسيقًا بين كل القوى الإسلامية على المشاركة فى تظاهرات الغد، وذلك لرفض فكرة الإفراج عن مبارك، مُؤكدًا أن الفعاليات ستكون أمام دار القضاء العالي وبمشاركة الجميع للمطالبة بتطهير القضاء، وإعادة محاكمة مبارك بطريقة ثورية وقادرة على مواجهة محاولات النظام السابق للعودة إلى الحكم مُجددًا. وأضاف عز العرب أن عددًا كبيرًا من القوى الثورية تتعاون معًا لرفع شعار لا لعودة النظام السابق مُجددًا، فيما أعلنت القوى المدنية التظاهر في ميدان التحرير لرفض الإفراج عن مبارك. وقال تقادم الخطيب، منسق الشباب في الجمعية الوطنية للتغيير، إنَّ مظاهرات الجمعة المقبلة ستكون للتأكيد أن حكم إخلاء سبيل مبارك يمثل نتاجًا طبيعيًّا لتنكر الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين للقصاص لشهداء ثورة 25 يناير والبحث الدقيق عن أدلة إدانة رموز النظام السابق. وأشار الخطيب إلى أنَّ التظاهرات ستستمر فى التظاهر والاحتجاج حتى إسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين والقصاص منه على ما ارتكبه في حق الشعب المصري. وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إنَّ الحزب ترك الحرية للأعضاء للمشاركة في التظاهرات، التي دعت إليها القوى السياسية؛ احتجاجًا على حكم المحكمة ببراءة الرئيس السابق حسنى مبارك، وأعرب عن أسفه من الحديث عن خروج مبارك؛ لأن ذلك يعنى ضياع الثورة المصرية وعدم قدرتها على مواجهة أطماع أعداء الثورة الذين ظهروا بقوى خلال الآونة الأخيرة.