يبلغ تعدادها أكثر من 25 ألف نسمة وتبعد قرية الكيلو2 التابعة لمركز أبو صوير عن قلب مدينة الإسماعيلية مسافة 2 كيلو متر ورغم ذلك يعيشون بلا هوية، وبلا خدمات. أهالى القرية استغاثوا ب"المصريون" وبعثوا من خلالها برسالة للرئيس محمد مرسي، للمطالبة بأن تمتد إلى قريتهم يد التعمير بعد أن أهملها النظام السابق وتركها لتتحول إلى منطقة عشوائية تصارع الإهمال والفقر والحرمان. يقطن القرية عدد كبير من الآسر الفقيرة ومعدومى الدخل حتى باتت من أفقر القرى فى محافظة الإسماعيلية وأكثرها حرمانًا من الخدمات والبنية الأساسية وأبسط حقوق الإنسان، حيث إنها منطقة بدون هوية تمزق انتمائها وتبعيتها بين عدة جهات إدارية وتنفيذية وشعبية رغم أنها تعتبر من أقدم الأماكن السكنية والمناطق العشوائية فى الإسماعيلية. وبمجرد أن تطأ قدميك مدخل القرية تشعر أنها من المناطق المحرومة من التطوير والتنمية والتحضر وعندما تسأل عن هويتها لا تجد إجابة لسؤالك، لأنك ستجد نفسك أمام هويات متعددة، حيث تجد من المواطنين بهذه المنطقة من يحمل هويته الشخصية التابعة إلى مركز الإسماعيلية وأخيه فى نفس المنزل يحمل بطاقة تابعة لمركز أبو صوير أو حى ثان الإسماعيلية. إلى ذلك تفرقت الخدمات بالقرية بين الأجهزة الحكومية المختلفة فنجد الخدمات التعليمية تتبع مركز الإسماعيلية فى حين أن خدمات التموين والشئون الاجتماعية تابعة لمركز أبو صوير والكهرباء والضرائب والجمعيات الزراعية تابعة لقرية الفردان بالإسماعيلية، وتأتى الخدمات الأمنية من مدينة المستقبل بالإسماعيلية. وينقسم المواطنون إلى ثلاث جهات انتخابية وسياسية بين مركز أبو صوير ومركز الإسماعيلية وقسم ثان، مما جعلها مأوى لعدد كبير من الخارجين عن القانون الذين نزحوا إلى المنطقة من جميع أنحاء الإسماعيلية للاختباء فيها بعيدًا عن عيون العدالة. قال صلاح أبو زيد المحامى وسيد علام وشاكر الشربينى وسمير مرزوق، من مواطنى القرية، إن الكيلو2 هى من أفقر قرى المحافظة وتحتاج ليد التطوير واهتمام المسئولين بها، لأننا عانينا كثيرًا من الإهمال، حيث تأتى أهم المشاكل والمتمثلة فى عدم وجود شبكة الصرف الصحى بالمنطقة رغم وجود لافتة فى مدخل القرية تؤكد قيام إحدى الشركات بإنشاء شبكة الصرف منذ أكثر من 5 سنوات إلا أنه لم يتم حتى الآن البدء فى التنفيذ، وأدى عدم وجود الصرف إلى الأمراض والتلوث البيئى وتحولت بعض الأماكن أمام المنازل إلى برك ومستنقعات يصعب معها الوصول إلى أبواب المنازل. وأضافوا أن الانقطاع الدائم للكهرباء وعدم وجود هوية محددة للمنطقة حتى نحصل على خدماتنا من مكان وجهة إدارية واحدة يسهل التعامل معها، فضلًا عن العديد من المشاكل التى تجعل الحياة بالمنطقة صعبة. وفى نفس السياق قال جمال رزق وعبد الخالق نور وعبد العليم يوسف من أهالى القرية، إن المنطقة لا يوجد بها نقطة شرطة، مما أدى لانتشار العديد من حالات البلطجة وانتشار الخارجين عن القانون، لافتين إلى أنه رغم وجود الأرض المخصصة لبناء نقطة الشرطة إلا أنه لم يتم اتخاذ القرار اللازم بعد حيال هذا الأمر. فيما قالت كل من عزيزة إبراهيم وآمنة شحاتة وخديجة الإسناوى وإيمان سيد من أهالى المنطقة إن نسبة الفقر عالية جدًا وبها نسبة مرتفعة من الأرامل والأيتام والمطلقات اللاتى تحتجن إلى الرعاية الخاصة ورغم وجود جمعية لتنمية المجتمع إلا أنها لا تفى جميع المتطلبات اللازمة لحاجة هذه الأسر الفقيرة من المساعدات الاقتصادية أو الاجتماعية. وفى نفس الإطار قال كل من ناصر عبد ربه ونور أبو النور ونصر عواد وعزت محمد إن طرق المنطقة متهالكة للغاية وكثيرًا ما يرفض السائقون السير عليها مما يؤدى لصعوبة المواصلات بها، حيث إن الطرق تم تغطيتها بطبقة من الأسفلت عام 1990 وحتى الآن لم يتم صيانتها أو ترميمها كما أن المدارس الموجودة بالمنطقة تعانى من نقص الأثاثات والمدرسين والمستوى التعليمى بها منحدر ومضمحل للغاية. وأجمع أهالى المنطقة على المطالبة بحقوقهم بعد ثورة 25 يناير فى التعليم والصحة ورغيف الخبز وأسطوانة البوتاجاز والأمن كأبسط الحقوق الإنسانية اللازمة للحياة اليومية للإنسان مع مطالبة الرئيس محمد مرسى بتنفيذ وعوده وبرنامجه الانتخابى.