شن يسري حماد، نائب رئس حزب الوطن السلفي، هجومًا على النظام الحاكم في البلاد، وذلك بسبب التوريث، متسائلاً: "هل نحن بحاجة إلى قانون يمنع التوريث؟". وأضاف حماد، أن الدستور المصري في نسخته الحالية ينص على أن المواطنين سواء، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، قائلا: "عندما أتأمل عن أسباب ثورة يناير 2011، أجد أن سببًا واضحًا من أسباب ثورة الشعب وانضمام المؤسسة العسكرية لها كان بسبب ملف توريث الحكم لأبناء الرئيس، ويعد سابقة حدثت في سوريا وفي الأردن بتعديل ولاية العهد في آخر يوم من حياة الملك حسين، بعد مضي سنتان على قيام الثورة". وكشف حماد عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن أنه غاب عن الحكومة الحالية وعن رئيس البلاد وعن رؤساء ومديري المؤسسات والشركات وعن أساتذة الجامعات هذا المفهوم، فراحوا يتفننون في استكمال ملف التوريث. وأوضح حماد أن شركات الكهرباء ترفض تعيين المتفوقين وتصر على تعيين أبناء العاملين, وقد صرح رئيس مجلس إدارة شركة أنابيب البترول أمام العاملين بأنه سيقوم بتعيين خمسة من أبناء العاملين في كل قطاع بالشركة خلال هذه الأيام مشيرًا إلى أنه أوقف تعيين عدد 510 مهندسين في هيئة الطاقة الذرية بعد اجتيازهم اختبارات القبول وتقديمهم مسوغات التعيين، بدون سبب واضح إلا أن يكون أحدهم تذكر التوريث فأراد قصر الوظائف على الفئة المحظوظة، وسيقوم حزب الوطن بعمل التالي حيث يتوجه رئيس لجنة العلاقات العامة بالحزب إلى وزير البترول لحثه على إصدار قرار بمنع توريث الوظائف وأن تكون الكفاءة هى معيار التعيين. وأشار حماد إلى أنه ستتوجه لجنة من الحزب إلى رئيس هيئة الطاقة الذرية لسرعة تعيين من تم اختباره وإخباره بالتعيين في الوظائف المعلن عنها وأن اللجنة التشريعية تعكف بالحزب برئاسة ا د محمد عبده أمام على وضع قانون سيتم عرضه عن طريق نواب الحزب بمجلس الشورى ينص على منع توريث الوظائف مطلقًا وأن يكون الإعلان والكفاءة هما السبيل الوحيد للتوظيف, ومنع تقدم أبناء العاملين في الوظائف التي يتم الإعلان عنها في شركات الآباء، حيث إن تقدمهم لن يخلو من المجاملة أثناء الاختبارات. وأردف حماد قائلاً: "عقد اجتماع مع وزير التعليم العالي لبحث سبل منع توريث أبناء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية على الوظائف الجامعية ولو أدى إلى منع هؤلاء من الدراسة بكليات يدرس فيها الآباء، أو دراسة السيرة الذاتية للأبناء لمعرفة مدى استحقاقهم للتوريث.. آسف للتعيين.. ثورة بلا قائد ولا هدف = فشل".