كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة تتجه لاستيراد النفط من إيران، حال تعثر إجراءات تزويد البلاد بالنفط العراقي أو الليبي لتغطية 90% من الاحتياج اليومي، خاصة أن هناك ضغوطا تمارس على بغداد لعدم إتمام الصفقة. وقال الدكتور حسام تاج الدين، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، وأمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة بالمنوفية، إن الحكومة تدرس حاليا طرق حل أزمة السولار عبر عدة آليات، أهمها إعادة تشغيل 9 مصافٍ لتكرير البترول كانت معطلة لمدة عشرين عاما، سيتم استخدامها في إعادة تكرير البترول القادم من العراق وليبيا. وأشار إلى أنه حال تعثر حصول مصر على النفط من العراق وليبيا، ستلجأ الحكومة إلى حل تلك الأزمة عن طريق استيراد النفط من إيران بنفس أسعار النفط العالمية. وأوضح أنه من المقرر البدء في توريد البترول لمصر من العراق خلال الشهر الجارى، كاشفا، فى الوقت ذاته، عن وجود ضغوط على العراق من أجل عدم إنهاء إجراءات التوريد من قبل قوى إقليمية، وذلك لعدم مساعدة مصر للخروج من أزمتها وإفشال النظام الحالى. وأشار إلى أن وفدا من المسئولين المصريين التقى منذ يومين وفدا عراقيا لإتمام صفقة تزويد مصر ب4 ملايين برميل من النفط العراقى الخام شهريًا، متوقعا إنهاء الأزمة قريبًا. واستنكر تاج الدين انتقادات بعض القوى السياسية لفتح علاقات مع إيران، سواء كانت سياسية أو اقتصادية، مبينًا أن إيران مثلها مثل أي دولة لا يجب أن ندير لها ظهورنا. وأشار إلى أن أزمة السولار تكاد تكون قد انفرجت بنسبة 70% بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إلا أن الحكومة تستعد للمزيد، لاسيما مع قدوم فصل الصيف, معربا عن توقعاته بانفراج الأزمة وحلها جذريًا خلال شهر على أقصى تقدير.