أكد المحاسب هادى فهمي، رئيس غرفة "البترول والتعدين"، أن صناعة الملح من أهم الصناعات التعدينية فى مصر، حيث بلغ حجم إنتاجها 3.4 مليون طن سنويًا، وتحتل المرتبة ال 16 بين دول العالم المنتجة، وتعد شركتا المكس للملاحات والنصر من أهم الشركات المنتجة، واللتان تم تأسيسهما فى عصر محمد على فى القرن ال 18 ويبلغ حجم إنتاجهما 80% من إجمالى الإنتاج المصرى. وطالب فهمى، خلال اجتماع الغرفة اليوم بالحفاظ على هذه الكيانات، وبقائها تحت عباءة الحكومة، وضخ استثمارات جديدة بهما، وتذليل العقبات التى تواجههما من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية بعضها البعض، لزيادة إنتاجها وتعظيم العائد الاقتصادى منها، فى وقت يشهد فيه الطلب العالمى زيادة على الملح بصفة عامة سواء اللازم للطعام، أو الخاص لأغراض صناعية. ومن جانبه، قال الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس الغرفة إن التراخيص وإجراءاتها وعمل ملاحات جديدة من أهم المعوقات التى تواجه الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى، مطالبا الحكومة بفتح الأبواب أمام الاستثمار المحلى فى هذا القطاع الذى يدخل فى العديد من الصناعات المختلفة، خاصة أن مصر لديها من الثروات التعدينية ما يفوق الثروات البترولية وسيكون العائد الاقتصادى منها أفضل بكثير من قطاعات أخرى إذا أحسن استخدامها. وأضاف سعد الدين أن إنتاج الملح محدود، مقارنة بالإمكانيات التى تملكها مصر، وذلك لتميز مناخها وموقعها الجغرافى، مطالبا الحكومة بسن قوانين جديدة تسمح بإقامة ملاحات جديدة، وتوسعة فى الأراضى، مشيرا إلى الأوضاع الحالية، ستعمل على تراجع هذه الصناعة، وستزيد معاناة الشركات العاملة فى هذا القطاع، سواء القطاع الحكومى أو الخاص. وطالب الكيميائي عصام أيوب، عضو الغرفة عددا من المحافظات، بعدم إخضاع شركتى المكس للملاحات والنصر لأحكام قانون المناقصات والمزايدات وإعادة النظر فى هذا القرار، خاصة أن الجمعية العمومية لقسمى الفتوى والتشريع بمجلس الدولة أصدرت فتوى بعدم إخضاع الملاحات لأحكام هذا القانون، مشيرا إلى أن إصرار بعض المحافظات على موقفها يعمل على تهديد هذه الصناعة وتشريد عمالها. وأضاف أيوب أن شركة المكس للملاحات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية تعانى من إجراءات محافظة بورسعيد والتهديد المتواصل بسحب الأراضى وعمل مساكن مكانها، مشيرا إلى أن الأمر لا يختلف كثيرا بملاحة المكس فى الإسكندرية التى بدت الملاحة، وكأنها محاصرة من جميع الجهات، بمبانى المصانع ومساكن الأهالى.