فنار بورسعيد ..وقاعدة "ديليسبس" أطلال وأشباح نشر الإهمال خيوطه فوق بورسعيد، تلك المدينة الباسلة، التى تعد ثالث مدينة في مصر اقتصاديا بعد القاهرة والإسكندرية، لتصل إلى آثارها وتراثها الذي يرصد تاريخ الكفاح والنضال في ظل تجاهل المسئولين قيمة هذا التاريخ بالرعاية والصيانة. تضم بورسعيد العديد من المعالم الأثرية والآثار وأهمها ميناء بورسعيد، والذى يعد ثانى الموانى فى مصر، ونظرا لموقعه عند مدخل قناة السويس ومبنى هيئة القناة، بالإضافة إلى فنار بورسعيد والذى بدأ عمله الفعلى عام 1870، بعد قرار دليسبس بإنشاء فنار مؤقت، فكان عبارة عن دعامات من الخشب فوقها فانوس، وأهملته المحافظة والمسئولين وأصبح مكان مهجورا، لم يتم ترميمة بالرغم من أنه أكثر المعالم الأثرية بالمحافظة وأجملها. وقد أنشئ حاجزان للأمواج عند مدخل القناة أحدهم عند الشرق والآخر في الغرب، لحماية الميناء من العوامل الطبيعية و لجعل المياه هادئة داخل مجرى القناة، و لمواجهة الرواسب و الرمال، وعرف الحاجز الشرقى باسم حجر سعيد، والغربى باسم رصيف ديلسبس، وشرع في إنشائه عام 1859 بداية من شارع أوجينى والتقاؤه مع شارع فلسطين (السلطان حسين أو شارع ديلسبس حاليا). وتم صنع فنار مؤقت من الخشب عام 1859 على الساحل وكان يضىء لمسافة 10 أميال، وبعد بناء رصيف ديلسبس تم البدء في بناء الفنار الجديد بموقعه الحالى في مارس عام 1870، وبنى من الخرسانة. وتعتبر قاعدة تمثال ديليسبس إلى جانب العديد من المباني الأثرية، ذات التراث المعماري، وكذلك العديد من المتاحف مثل متحف بورسعيد الحربى الموثق الحقيقى للعدوان الثلاثى والمتحف القومى الذى يعرض آثارا من مختلف الحقب التاريخية لمصر، حيث إنه يضم حوالي 9000 قطعة أثرية من كل العصور، والذى أعد له تخطيط لتطويره بتكلفة 75 مليون جنيه منذ سنوات، وقبل الثورة إلا أنه لم ينفذ حتى الآن، ومازال مهمل بعد هدمه لإعادة ترميمه، وكان من المفترض أن يكون مرئيا للزائرين والسائحين الأجانب لموقعه أمام الميناء السياحى وتمثال ديليسبس. وقد تقرر تشكيل لجنة محايدة تضم أساتذة ومستشارين من وزارة الآثار من خارج المحافظة تتولى إعادة تقييم المباني الأثرية التي سيتم تجديدها وإدراجها ضمن قائمة المباني ذات الطابع الأثري المعماري، ويبلغ عددها 540 مبنى بأحياء الشرق والغرب والمناخ وبورفؤاد التى لا يوجد مثيل لها في العالم ويحظر هدمها تحت أي ظرف.