العكاوي: التجربة أثبتت فشلها.. الدسوقى: الاتفاقية أخذت منحى عقائديًا.. السعيد: القرار للتهدئة فقط شهدت العلاقة المصرية الإيرانية توترًا خلال الأيام الماضية، خاصة بعد حصار منزل القائم بالأعمال الإيرانية في مصر، إضافة إلى سلسلة الاحتجاجات السلفية الرافضة للتطبيع مع إيران. وفي هذا السياق، أعلن وزير السياحة، هشام زعزوع، عن وقف حركات الطيران القادمة من طهران حتى النصف الثاني من شهر يونيه القادم، لإعادة النظر في الخطوة الأخيرة لإنعاش حركة السياحة بين البلدين. أكد حسام العكاوى، أمين عام حركة "سياحيون بلا حدود"، ومنسق الائتلاف العام للسياحيين، أنَّ وزير السياحة هشام زعزوع أصدر قرارًا بإيقاف الرحلات السياحية الإيرانية لمصر لمدة 45 يومًا وقابلة للتجديد خاصة بعد حالة من الاستنفار والاستهجان من بعض الأحزاب السياسية والسلفية، مؤكدًا أنَّ هذا القرار بداية لإلغاء الاتفاقية تمامًا. ووصف العكاوي القرار بالإيجابي، مُشيرًا إلى أن هذه الخطوة إيجابية وسيكون لها أثر إيجابي فى نفوس القوى السياسية و الثورية، مشيرًا إلى أنَّ التجربة الإيرانية أثبتت فشلها، حيث إنها لم تستطع امتصاص غضب الشارع المصري خاصة بعد ما أذيع عن أنها ستكون عونًا للاقتصاد المصري بل بالعكس تمامًا أثارت جدلاً عنيفًا بين كل القوى الذين اجتمعوا على رفض المد الشيعي. وأوضح العكاوى أن العلاقة بين مصر وإيران منذ البداية غير مجدية لأن إيران تطمع فى مصر بشكل يثير الدهشة، مؤكدًا أن ما تردد عن أن قرار الوقف جاء من الإيرانيين غير صحيح. ومن جانبه، أكد عبده دسوقي، باحث إخونى، أن الاتفاقية التي وقعتها مصر مع إيران كان الهدف منها هو ضرب الاحتكار الغربي، والذي يسيطر على مصر، موضحًا أن الحل هو الاتجاه إلى إفريقيا وآسيا وفتح مجالات متعددة فى المجال التجاري والمصري لذلك وقعت العديد من الاتفاقيات وقام الرئيس مرسى بزيارة العراق وباكستان وإيران من أجل فتح خطوط استثمار جديدة ولكن فجأة تحولت الاتفاقية مع إيران من اقتصادية إلى عقائديه وهنا يختلف الوضع لأنه يكون أخطر، خاصة أن مصر تعيش فى ظروف استثنائية. وأضاف دسوقي أن مصلحة مصر هي الأهم لدى حزب "الحرية والعدالة" وأي مواطن مصري يحب تراب هذه البلاد لذلك إيقاف الاتفاقية هو الحل الأمثل فى الوضع الحالى لأن هناك منحنيات خطيرة وانقسامات عديدة داخل البلاد، خاصة أن هناك عددًا من رجال الإعمال والدين أذاعوا الفتنة بين الشعب من خلال أن هذه الاتفاقية بداية للمد الشيعي. وأكد الشيخ علاء السعيد، أمين عام ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل ، أن قرار وزير السياحة بإيقاف رحلات الطيران لمدة 45 يومًا ما هو إلا نوع من أنواع التهدئة فقط، خاصة مع زيادة الضغط على الحكومة لإيقاف السياحة بين مصر وإيران خوفًا من المد الشيعي داخل البلاد، مضيفًا أن السلفيين لن يقبلوا التلاعب بمطالبهم وأن مطالبهم صريحة وواضحة أهمها أن يتم إلغاء الاتفاقية الخاصة بالسياحة بين البلدين نهائيًّا. وأضاف السعيد أن زعزوع يقوم بمفاوضات مع التيارات السلفية غير المعبرة عنهم والتي لا تمثل التيارات السلفية الحقيقية ثم يخرج الوزير ليقول إنه اتفق معنا على التفاوض دون حتى أن يدعونا لأي حوار. وأوضح السعيد أنهم لن يقبلوا الحوار مع وزارة السياحة إلا إذا استجاب الوزير لمطالبهم المبدئية، والتي تتمثل فى إلغاء المذكرة الخاصة بالسياحة بين البلدين. وطالب السعيد الحكومة بأن تقدم اعتذارًا رسميًَّا لهم بعد اتهامها لهم بالعمالة وإشعال الفوضى فى البلد، مشيرًا إلى أنَّ السلفيين لن يتوقفوا عن التظاهر ضد السياحة الإيرانية فى مصر.