أكد الأنبا باخميوس، مطران البحيرة، إن الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يجب أن يواجه بحزم، لأنه سابقة خطيرة، مطالبا بالكشف عن المتورطين في الهجوم الذي يكشف غياب الأمن في مصر. وأضاف الأنبا باخميوس، اليوم الاحد، في اتصال مع الإعلامية لميس الحديدي خلال برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الكاتدرائية رمز للاقباط، وموجودة بمكانها بالعباسية منذ عشرات السنين، ولم يحدث من الجيران أبدا اعتداء، متسائلا "من هؤلاء الذين هاجموا المكان". وقال" نحن نحب السلام، ولكن يجب أن نعيش في أمان، كيف يمكن ان تستمر الاشتباكات لمدة تزيد عن ثلاث ساعات ولم نرى اي تواجد أمني"، معربا عن إندهاشه من صمت الأجهزة الأمنية والسياسية على التعليق على الحدث. وحول الاتصال الذي أجراه الرئيس محمد مرسي بالبابا تواضروس الثاني، قال باخميوس "نشكر الاتصال، الذي ابلغنا فيه الرئيس أن المكان في مأمن، ولكن كيف ذلك والمكان غاب عنه التأمين لفترة طويلة". وحذر باخميوس من أن عدم جدية التحقيقات بحوادث الاعتداء على الكنائس ومحاسبة المسئولين سيؤدى الى المزيد. ومن جانبه، قال المستشار أمير رمزى، رئيس محكمة الجنايات ، إن قوات الأمن أطلقت أكثر من 60 قنبلة غاز داخل كاتدرائية العباسية، وتدخلت بشكل غريب للسيطرة على الموقف. وأضاف رمزي أن من افتعل الأزمة لا يزيد عددهم عن 30 شخصا، مشيرا إلى أن الشباب المسيحي طلعوا على سور الكنيسة لحمايتها الا ان الشرطة أطلقت عليهم الخرطوش. وتساءل رمزي "ماذا فعل الشباب المسيحي لتتعامل معهم الشرطة بهذا الشكل"، مشيرا إلى أنه تم اشتعال النيران المقر البابوي وقام شباب الكنيسة باطفائه .