عاد عمال محافظة المحلة الكبرى لساحة النضال الثوري مرة أخرى فى ذكرى إنشاء حركة 6 إبريل، والتي بدأت في احتجاجات وإضراب غزل المحلة فى 6 إبريل سنة 2008، والتي كانت الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، حيث نظم العمال تظاهرة ضخمة فى ميدان الشون والذي انطلقت منه شرارة التظاهرات فى عام 2008 بمشاركة عدد ضخم من القيادات العمالية والسياسية، مؤكدين على رفضهم لما وصلت إليه الأوضاع فى البلاد السياسية والاقتصادية وغلاء الأسعار بشكل كبير، فى ظل حكم الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وأكد مجدي عتمان الناشط السياسى والقيادي العمالي بغزل المحلة، وصول العامل المصري وخاصة بالمحلة لمرحلة خطيرة جدا من الكبت والغضب، لما آلت إليه أوضاع البلاد من فشل سياسي واقتصادي واجتماعي، مشددا على أن العمال والمواطنين جميعا بالمحلة وصلوا لمرحلة القنبلة المكبوتة، والتى قد تنفجر فى أى وقت منتظرة فقط الشرارة. وقال عتمان إن التظاهرات فى ميدان الشون بمحافظة المحلة ليست فقط من أجل 6 إبريل ولا العمال، وإنما شعب المحلة كله غير راضٍ عما آلت إليه الأوضاع من تعسف إخوانى ومحاولات للسيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة. وشدد عتمان على وجود عاطفة قوية بداخل عمال المحلة ومواطنيها تجاه حركة شباب 6 إبريل، معتبرينها ابنة المحلة، حيث ولدت من رحم احتجاجات وإضرابات المحلة سنة 2008. ووصف عتمان الحالة التى وصل إليها العمال بقوله إن الأوضاع الاقتصادية التى وصلت إليها البلاد من غلاء شديد فى الأسعار وقلة الطاقة وتأثيرها على المواصلات والمصانع ومشاكل الغاز وغيرها كان لها تأثير شديد على العمال غير المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين. وشدد القيادى العمالى على أنهم سلميون تماما فى احتجاجهم، وأنهم رافضون تماما للعنف، إلا أنه أكد أن رد فعل القوى والتيارات الأخرى المتمثلة فى الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين، هو ما سيتحكم فى تحركاتهم فى الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه لا يستبعد دخول العمال فى اعتصام أو إضراب، إذا لجأ الإخوان للعنف. من جانبه، كشف باسم حلقة، العضو التنفيذي باتحاد النقابات المستقلة على مشاركة وفد من الاتحاد، وعدد من كبار قياداته، على رأسهم كمال أبو عيطة رئيس الاتحاد، ومحمد عابدين، فى الفعاليات الاحتجاجية بالمحلة للتأكيد على مطالب الثورة التي لم تتحقق حتى الآن. وأكد أنه لا يمكن أن يتخلفوا عن أى نضال يطالب بحقوق العمال والثورة. وأضاف حلقة أن النظام الحالى لجماعة الإخوان المسلمين لا يعمل إلا لتحقيق مصلحته الخاصة، مشددا على أنه إذا كان مشاركا أصيلا فى الثورة لكان حريصًا على احتواء رفقاء الميدان فى حكومة ائتلافية، إلا أنهم لا يزالون يبحثون عن أهل الثقة واستحواذ السلطة. فى السياق ذاته، كشف عاطف عبد المندى رئيس جمعية الدفاع عن عمال مصر عن زيارة وفد من عمال غزل المحلة للقاهرة الخميس القادم، لحضور اجتماع الجمعية على مستوى القيادات العمالية للتجهيز للمؤتمر الصحفي الذي ستعده الجمعية للإعلان عن تحركاتها فى الفترة القادمة، وسعيها لعودة العمال المفصولين على مستوى الجمهورية.