تكمل اليوم حركة 6 إبريل عامها الخامس منذ بداية نشأتها كأول حركة سياسية مصرية معارضة أنشأها عدد من الشباب مع بداية تصاعد وتيرة الغضب والاحتجاج ضد نظام حسنى مبارك، والداعم الرئيسى لأول دعوة للإضراب العام عام 2008 من عمال المحلة، الذين تضامنت الحركة معهم آنذاك على رأس عدد من القوى السياسية المحسوبة على التيار المعارض لمبارك وسياساته لتنطلق بعدها شرارة غضب الشعب المصرى إلى أن وصلت ذروتها مع ثورة 25 يناير . واجه شباب حركة شباب 6 إبريل العديد من أدوات قمع الحريات ووسائله فى عهد مبارك ونظامه باستخدام أداته الأمنية فى اعتقال المعارضين من الشباب واستخدام أمن الدولة لأسلوب التخوين واتهامهم بالتدريب فى الخارج لقلب نظام الحكم وزعزعة الاستقرار وتلقى الأموال من جهات خارجية لإثارة الفتن بالبلاد وهو ما استمرت وتيرته أيضا وقت وجود المجلس العسكرى فى سدة الحكم بعد تنحى مبارك إلى أن بدأت مرحلة الانتخابات الرئاسية حيث دعمت فى الجولة الثانية من الانتخابات الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة آنذاك فى مواجهة الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مبارك وقت الثورة لينجح مرسى وتستمر 6 إبريل فى غضبتها . وربما شهدت الحركة مع بداية تولى مرسى الرئاسة علاقة هادئة سرعان ما عصفت بها الرياح لتنقلب الحركة على الرئيس مع نهاية شهره السابع من توليه الرئاسة, احتجاجًا على الإعلان الدستورى الذى تضمن عددًا من القرارات من بينها إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وتعيين المستشار طلعت إبراهيم، ما أثار غضب الحركة ودعاها للتوجه لتنظيم وقفات احتجاجية ضد الإعلان، لتبدأ الحركة موجة جديدة من الانقلاب على الرئيس لم تنته إلى الآن ضد ما وصفوه ب"أخونة" الدولة ومؤسساتها . ويقول المهندس خالد المصرى المتحدث الرسمى باسم الحركة: إن 6 إبريل بعد مرور 5 سنوات على انطلاقها أصبحت أكثر نشاطًا وتأثيرًا وأكثر تنظيمًا بما يسمح لها بالاستمرار لتحقيق ما قامت لأجله من أهداف رأى أنها لم تتحقق بعد بالرغم من ثورة 25 يناير التى قال إنها جزء لا يتجزأ مما أنجزته الحركة مع الشارع المصرى . واستطرد "الحركة قطعت شوطًا كبيرًا فى تغيير وعى الشباب وحثهم على المشاركة عبر ما انتهجته من وعى مجتمعى وإعادة الحرك فى الشارع وبث أهداف الديمقراطية"، مؤكدًا أن الحركة تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أسمى أهدافها بأن تكون مصر حرة ديمقراطية مدنية . ويضيف المصرى: أن 6 إبريل بالرغم من تحقيقها أهدفًا كثيرة إلا أنها منذ 2008 حتى الآن لازالت غاضبة، مشيرًا إلى أن الحركة مستمرة لرفضها وضغطها من أجل إنهاء وإسقاط نظام فاسد مكتمل الأركان بأدوات قمع مثل الداخلية والتدخل فى القضاء وشئونه، حسب قوله. وأكد فى الوقت ذاته أن الحركة "ضد فكرة وليس أشخاص ومستمرة فى جهودنا لإسقاط نظام لم يسقط بالفعل" مضيفًا" لا نريد أن نسقط مرسى إنما نريد أن نسقط نظام مبارك الذى قد يكون متمثلاً فى حكم الرئيس وجماعة الإخوان للبلاد" . وقال المتحدث الرسمى باسم الحركة، أمامنا أهداف كثيرة لم نحققها وهى مطالب الثورة المتعلقة بحرية المصرى وكرامته وأن يتم تغيير مواد الدستور غير المقبول، وأن تتحقق أهداف الثورة "عيش حرية عدالة اجتماعية " . وأكد المصرى استمرار فعاليات الحركة ليكون يوم ذكرى مرور 5 أعوام على تدشينها يوم غضب جديد ضد الفساد والظلم ومحاولات جماعة الإخوان والرئيس خلق ديكتاتور جديد.