قررت قوى إسلامية وثورية، تصعيد تحركاتها لرفض المد الشيعى فى مصر، مشيرة إلى اعتزامها تنظيمها عدة مليونيات أمام مقر مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، فضلاً عن مكتب الإرشاد لجماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم، على خلفية السماح للسياح الإيرانيين بدخول البلاد. وقال وليد إسماعيل، منسق "ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل"، إن الائتلاف الذي يضم حركات "ثوار مسلمون" و"أمتنا" وأحزاب إسلامية من بينها "الجماعة الإسلامية" و"حزب النور" و"الدعوة السلفية" اتفقت على تنظيم مليونية تحت شعار "مصر لن تكون مرتعًا لإيران"، أمام بيت القائم بالأعمال الإيرانية، ردًا على تصريحاته المستفزة بأن مصر مرتعًا للسياحة الإيرانية يوم الجمعة المقبل، إضافة إلى تنظيم مليونية أخرى الجمعة التى تليها أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. وهدد إسماعيل، بحصار السياح الإيرانيين، وشل حركتهم بشكل تام فى كل أنحاء الجمهورية. فيما اعتبر الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، أن محاصرة الفكر الشيعى تكون بالتمسك بالعقيدة السنية الصحيحة ونشرها للإيرانيين وغيرهم، مشيرًا إلى أن هناك طرقًا عدة لمواجهة المد الشيعى فى مصر منها ووضع شروط للعلاقة مع إيران بحيث تكون تجارية فى المقام الأول وليست سياحية وترويجية للمذهب الشيعى. واشترط عبد السلام، أيضا للعلاقة مع إيران أن ترفع يدها عن مساندة النظام الأسدى فى سوريا، وتعذيبه لأهل السنة فى إيران نفسها، والتى وصلت لدرجة إخفاء أسمائهم خوفًا من ملاحقتهم، وعدم العبث بأمن دول الخليج. وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية لن تتأخر فى المشاركة فى أى فعاليات أو وقفات لمواجهة المد الشيعى فى مصر، وستتواصل مع الأحزاب الإسلامية حال شعورها بخطورة هذا المد.