انتقد الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية في السويس، حالة الاحتقان التي تمر بها البلاد الآن، ووجه رسالة لرئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، قال فيها: "منذ اندلاع الثورة إلى الآن وأثناء توليك مقاليد البلاد لم تستطع حماية نفسك أو مقر الرئاسة". وجدد سلامة دعوته إلى تشكيل مجلس رئاسي من 11 فردًا منهم ممثل عن القوات المسلحة، وآخر عن القضاء، و9 ينتخبهم مجلس الشعب ممن يتقدمون لشغل هذه المناصب، بدلاً من الاحتقان الذي يسود البلاد، وننقذ مصر مما تردت فيه.. لا أمن.. ولا استقرار في الحياة البائسة التي نعيش فيها الآن. وأشار إلى أن مصر تشهد صراعات كثيرة من بعض المواطنين الذين يتطلعون إلى حكم البلاد والعباد، وتخريب المنشآت وتدمير اقتصادنا، وعلى الشعب أن يدفع فواتير هذه الانتهاكات العدوانية على مؤسسات الشعب، مشيرًا إلى أن ال13 مرشحًا الذين يتسابقون على كرسي الرئاسة لا يستطيع أي فرد منهم أن ينقذ مصر مما تردت فيه. وأضاف: "إن المتسابقين على كرسي الرئاسة منهم من ينتمي إلى أحزاب عريقة سابقًا وهى ما زالت قائمة وأنشئت قبل ميلادهم وهم يتولون رئاسة هذه الأحزاب أو الجماعات وغيرهما، أنا عندي من السن أكثر من 87 عامًا وشاهد على الأحداث منذ شبابي، ومستعد أن أناقش كلاً منهم وحزبه عما سبق أن قدموه حتى يطمئن الشعب لهم ولأحزابهم وجماعاتهم". وتابع: "مصر ليست تركة ليتوارثها أي منهم أو حزبه أو جماعته، فمصر ملك لجميع المصريين ولكل مصري على أرض مصر أن يطمئن ويدرس شخصية كل منهم وموقفه هو أو حزبه أو جماعته من الأحداث التي مرت بمصرنا العزيزة".
وقال: "والله.. والله.. لقد رأيت أصحاب مراكز كبيرة في الدولة يجلسون على مكاتبهم في أعمالهم وهم يرتعشون خوفًا مما قد يفاجئون به بعد خروجهم من أعمالهم إلى ديارهم، مشيرًا إلى أن هذا مقصور على المدنيين بل وصل إلى العسكريين المنوط بهم الحفاظ على أمن المواطنين وهم لم يستطيعوا حماية أنفسهم أو أقسام الشرطة التي كان من واجبهم الحفاظ عليها وتركت للبلطجية بما فيها من سلاح وجميع محتوياتها".