أقدم مدرس على جريمة بشعة حيث قام بذبح زوجته وأطفاله بعد أن قام بالخروج معهم والتنزه بدراجته البخارية التي طاف بها شوارع المدينة لإدخال السرور والبهجة على أفراد أسرته، ثم قام بشراء عشاء لهم من أحد المحلات المجاورة لمسكنه غرب مدينة ملوي، وبعد مرور حوالي نصف ساعة من تناول العشاء قام الأب بارتكاب المذبحة مستخدمًا آلة حادة في ذبح زوجته وأطفاله بعد أن قام بوضع مخدر في وجبة العشاء. تلقى اللواء أحمد سليمان، مدير أمن المنيا، إخطارًا من العقيد أحمد موسى، مأمور قسم شرطة ملوي، بقيام أسامة سمير عبد المجيد، 38 سنة، مدرس بمدرسة الثانوية الزراعية بملوي بذبح زوجته وأطفاله هدير، 12 سنة، طالبة ويوسف 8 سنوات، طفل ثم قام بتسليم نفسه إلى قوات الشرطة بالقسم توصلت التحريات التي باشرها الرائد وليد طراف، رئيس مباحث قسم شرطة ملوي، إلى قيام المتهم بذبح أسرته باستخدام سكين، وأثناء قيام ابنته هدير بمقاومته قام بالتعدي عليها بالسكين مما أسفر عن بتر أصابعها. انتقلت "المصريون" إلى موقع الجريمة بحارة بلال المتفرعة من شارع الحسيني غرب مدينة ملوي، وبسؤال سكان المنطقة أقروا بحسن سير وسلوك الزوجة المجني عليها وأنها منذ أن انتقلت وزوجها للسكن بالمنطقة منذ حوالي خمس سنوات ولم يعرفوا عنها غير السلوك الحسن والأخلاق الحميدة. وأضاف أحد الجيران أنه شاهد الزوج وأسرته يستقلون دراجة بخارية في الساعة الحادية عشر أي قبل ارتكاب الجريمة بحوالي ساعتين وكان معهم العشاء وكانت الأسرة في حالة من السرور ولم يلاحظ على أي منهم حالة من التوتر أو الحزن ثم فوجئ بأصوات صراخ تصدر من منزل المتهم وبعد أن تجمع أهالي المنطقة للاستفسار عن سبب الصراخ فوجئ الأهالي بالمذبحة. وأضاف طالب بالصف الثانوي وأحد سكان المنطقة أنه فوجئ بالمتهم يقول لشقيقه الذي يسكن في الطابق الثاني من نفس المنزل الذي يسكن فيه وأسرته بأنه يصرخ ويقول له "قمت بذبح زوجتي وأولادي" ثم قام بالنزول إلى الشارع وملابسه غارقة بالدماء متجهًا إلى قسم الشرطة لتسليم نفسه وأضاف أحد أصحاب المتهم أنه كان يدرس الدبلومة التربوية وأنه بالفعل اجتاز الفصل الدراسي الأول منها وكان ينتوي استكمال دراسته حتى الحصول على الدكتوراه وأنه لا يعاني أي أزمات مالية. لم يدلي المتهم بأي تفاصيل للجريمة سوى الاعتراف بها دون إبداء الدوافع وراء ارتكابه للجريمة، قررت نيابة بندر ملوي برئاسة محمود سعد، حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.