وسط حالة من السخط ضد وزير الداخلية.. قامت مباحث القاهرة بقتل أحد المتهمين، الذين قاموا بفتح النيران على الشهيد النقيب محمود المحرزى، معاون مباحث السلام ثان، مما أدى لإصابته بطلق نارى في الرأس، أدى لوفاته في الحال، عقب قيامه بالقبض على مجموعة من الأعراب، وبحوزته كمية من المخدرات. فيما تم الانتهاء من تشريح جثة الشهيد المحرزى سريعا بعد قرار النيابة بذلك، أعقبها تصريح بدفن الجثة. وقد شيعت جنازته من مسجد الشرطة بالدراسة، وسط حالة من التذمر والسخط على قيادات الداخلية بسبب تزايد الشهداء والمصابين من رجال وأفراد الشرطة، خلال الفترة الأخيرة نتيجة عدم تسليحهم بالقدر الذي يكفي للدفاع عن أنفسهم والمواطنين أيضا. وقد حضر عدد من القيادات الأمنية، على رأسهم وزير الداخلية محمد إبراهيم، واللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، واللواء أحمد عبد الباقي حكمدار القاهرة، واللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء سامي لطفي نائب المدير العام، واللواء حسن السوهاجي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والعميد عصام سعد مدير المباحث الجنائية. كان مساء السبت الموافق 30 مارس الجارى، وأثناء مرور قوة أمنية من قوة قسم شرطة ثانٍ السلام لتفقد الحالة الأمنية بمنطقة النهضة بدائرة القسم، وحال اصطحابهما لاتخاذ الإجراءات القانونية قبلهما، بادر مسلحون بإطلاق أعيرة نارية بكثافة تجاه القوات من أعلى تبة بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لمكان الضبط (جبل السلام) بقصد تهريبهما، أسفرت عن إصابة النقيب محمود محمد عبد الظاهر المحرزى ضابط مباحث القسم بطلق ناري مباشر بالرأس، واستشهاده متأثرًا بإصابته، توجهت حملة أمنية مكبرة إلى منطقة الواقعة، حيث عاود المسلحون إطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات التي بادلتهم بالمثل، مما أدى إلى مقتل سويلم عودة سليمان، وضبط بجواره بندقية آلية وكمية من الذخيرة الحية الخاصة بها. وتواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة حملتها وحصار وتمشيط منطقة الواقعة، لضبط باقي المتهمين وفرض السيطرة الأمنية بالمنطقة، وجارٍ المتابعة.