الحرية والعدالة "وحيداً".. والنور يجذب المستقلين.. وتحالف الأمة يقوده أبوإسماعيل.. و"البناء والتنمية" ينتظر الفضيلة والأصالة كشفت مساعى الأحزاب والتيارات الإسلامية خلال الأيام الماضية، عن اتجاههم لتشكيل 4 قوائم انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائمة بزعامة أبو إسماعيل وتحالف الأمة، وأخرى يعد لها حزب البناء والتنمية وثالثة لحزب النور ورابعة للحرية والعدالة، فيما أكدت أحزاب إسلامية أن تحالفها سيكون سياسيا لحين اتضاح الرؤية بخصوص إجراء الانتخابات البرلمانية. الحسين عبد القادر البسيوني، مسئول الاتصال السياسي بحزب الحرية والعدالة، أكد أن حزبه أجل الحديث حول التحالفات الانتخابية لحين وضوح الرؤية بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية، لكنه يميل إلى خوض الانتخابات منفردا، وأن مفهوم التحالفات أوسع بكثير من مجرد التحالفات الانتخابية فقط، فهناك تحالفات سياسية أهم من الانتخابية. وأضاف البسيونى أن المرحلة الحالية تتطلب اتفاق الإسلاميين وتحالفهم سياسيا، وهو أولى بكثير من التحالف الانتخابي، بسبب ما يحاك لهم من مكائد، تريد هدم المشروع الإسلامي ككل. وقال أشرف ثابت، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور السلفي، إن الحزب انتهى من الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال الانتهاء من قوائمه الانتخابية لإنشاء مجمعات انتخابية، وجارٍ مواصلة الاستعداد بقوة، انتظارا لاتضاح الأمور بشأن إجراء الانتخابات من عدمه، مشيرا إلى أن الحزب إلى الآن لم يقرر شيئا بالنسبة للتحالفات الانتخابية، والباب مفتوح لجميع الأحزاب بشرط توافر الحد الأدنى للاتفاق في الرؤى السياسية، وأن تكون مرجعيته إسلامية. ولفت ثابت إلى أن حزب النور ربما يؤجل حسم موضوع التحالفات الانتخابية لقبيل إجراء الانتخابات، مشيرا إلى فتح حزب النور باب التحالفات قبل الانتخابات السابقة بأسبوع فقط لا غير، بل بساعات قليلة، ووقتها تم التحالف مع حزبي البناء والتنمية والأصالة. وكشف ثابت عن تلقى الحزب اتصالات من حزب البناء والتنمية لكنها لم تسفر عن شيء حتى الآن، ومازالت المشاورات مع حزب البناء والتنمية وغيره مستمرة، لحين اتضاح الأمور. وقال ثابت إن حزب النور لن يتحالف مع حزب الحرية والعدالة، تحت أى ظروف لأن التحالف مشروط بأمرين، الأول هو الاتفاق في الرؤى السياسية، وثانيا الاتفاق في المرجعية الشرعية، والأمران بعيدان تماما عن حزب الحرية والعدالة. وتوقع ثابت أن تكون الصورة النهائية للأحزاب الإسلامية في الانتخابية المقبلة بأن تشهد تشكيل أربع قوائم، الأولى تضم تحالف الأمة بقيادة أبوإسماعيل، والثانية بقيادة البناء والتنمية، والثالثة للحرية والعدالة، والرابعة للنور، ذلك إن لم ينضم حزب النور إلى أي من التحالفات الموجودة بالفعل. وأكد ثابت أن حزب النور سوف يستعين بالنواب القدامى في البرلمان السابق ضمن قوائم الحزب للانتخابات المقبلة، لافتا إلى إمكانية طرح الحزب رئيسه الدكتور يونس على قوائمه، فلا مانع من أن يجمع بين المهام الإدارية في الحزب وبين كونه نائبا في البرلمان، فليس هناك مشكلة في ذلك، لكن لم يتخذ فيه القرار النهائي، مشددا على أن القوائم سوف تشهد في عدد من الدوائر انضمام شخصيات عامة غير منتمية للحزب أو الدعوة السلفية، محترمة ومتدينة وسوف يثرون الحزب، فالحزب يسعى للحصول على الأغلبية لرئاسة البرلمان وتشكيل الحكومة المقبلة. وأنهى ثابت حديثه بالتأكيد أن التحالفات الانتخابية تحولت الفترة الأخيرة، لاسيما عقب تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى تحالفات سياسية لصناعة موقف من القضايا السياسية على الساحة. فيما قال محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة عضو تحالف الأمة بقيادة أبو إسماعيل، إن تحالفهم سياسي خلال الفترة الحالية لحين وضوح الرؤية من الانتخابات البرلمانية وموعد إجرائها، مشيرًا إلى تحالف الأمة يخاطب عددًا من الأحزاب الإسلامية خلال الفترة المقبلة من أجل الانضمام للتحالف. وأكد فتحي أن التحالف سيكون له خطة عمل سياسية خلال الفترة الحالية، من خلال رؤيته تجاه القضايا السياسية على الساحة ثم يتحول التحالف السياسي إلى انتخابي فور الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية. وكشف فتحي عن تدشين تحالف الأمة عدة فعاليات سياسية خلال الفترة المقبلة في الشارع المصري للإعلان عن رؤية التحالف السياسية، أهمها الإعلان عن موقف التحالف من القضايا السياسية على الساحة ومساندته لاتجاه معين. وقال عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، إن الجماعة وحزبها السياسي يواصلان الاتصال بعدد من الأحزاب الإسلامية لتشكيل تحالف سياسي بعيدًا عن إجراء الانتخابات البرلمانية أو تأجيلها، فسوف يكون التحالف سياسيًا في الوقت الحالي من أجل إظهار موقف جماعي تجاه القضايا السياسية المطروحة على الساحة. وأشار عبد الماجد إلى أن التحالفات السياسية أو الانتخابية تخضع لاعتبارات عدة، أهمها توافق الرؤى السياسية بشكل نسبي على الأقل، بالإضافة إلى وضوح المنهج والبرنامج الانتخابي، مشددا على أن الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي سوف يعلن عن تحالف سياسي انتخابي قريبا.