يشهد ميدان الثورة بمدينة المنصورة أمام مبنى ديوان عام محافظة الدقهلية حتى كتابة هذه السطور حالة من الهدوء فى جمعة "مابنتهددش" المزمع إقامتها اليوم بمشاركة عدد من القوى السياسية بالدقهلية. وكانت القوى السياسية بالدقهلية قد أعلنت عن الحشد، اليوم، للمشاركة فى فعاليات "مابنتهددش" بخروج عدد من المسيرات عقب صلاة الجمعة من مسجد النور بالمنصورة، ومسجد غنام بطلخا، ومركز السنبلاوين، والكردى ودكرنس، للمطالبة بالإفراج عن النشطاء المتهمين فى حرق مقار الحرية والعدالة بالمنصورة الجمعة الماضية. ومن المقرر خروج مسيرة ساخرة من النظام الحاكم عصر اليوم بعنوان "جحا يحكم المدينة" تنطلق من ميدان الشهداء بالمنصورة ويرتدى المشاركون بها "الجلاليب وزعبوط ومعهم حمار وطبلة" للسير فى شوارع المنصورة من شارع البحر وصولاً إلى نادى الجزيرة على المشاية السلفية "قصر الوالى". وتهدف المسيرة لإيصال رسالة انتقاد لحكم الإخوان المسلمين، وقيامهم بمحو دولة المؤسسات، وستقوم المسيرة بإعلان بيان ساخر على الشعب من الوالى وتمثيل سيناريو عما يدور من الحاكم داخل مصر. من ناحية أخرى اتشحت قرية كفر الصلاحات التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية بالسواد اليوم- الجمعة- حيث شيع الآلاف من أهالى القرية والعشرات من القوى والحركات والأحزاب السياسية جثمان الناشط السياسى، مصطفى خليل، مؤسس حركة كفاية من مسجد الكبير بالقرية وذلك بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز السبعين عامًا. وشارك فى الجنازة اللواء أحمد الخميسى، سكرتير عام محافظة الدقهلية، والقيادات التنفيذية بمجلس مدينة بنى عبيد نيابة عن اللواء صلاح المعداوى "محافظ الدقهلية" وعدد من القيادات الناصرية وسط حالة من البكاء والحزن. وعن مصطفى خليل فهو أحد مؤسسى حركة كفاية مع جورج إسحاق، وتم اعتقاله أكثر من مرة لمواقفه السياسية والثورة المناهضة والرافضة لسياسات النظام السابق، وشارك الثوار في مظاهرات 25 يناير منذ انطلاقها. وقام بعمل اتحاد للعاطلين وطالب الدولة بصرف بدل للبطالة ثم قام بتأسيس اللجان الشعبية بالدقهلية ووضع لها ضوابطها وظل حريصًا على أداء دور وطني حتى أيامه الأخيرة ودخل المستشفى مريضًا حتى لقي ربه.