استضافت جمعية الأورمان الدكتور عبد الحنان شودرى مسئول الشرق الأوسط لمكافحة العمى، بمنظمة الصحة العالمية، ضمن وفد لإجراء عمليات تصحيح إبصار لغير القادرين . وأكد شودرى فى تصريحات صحفية على أن نسبة الإصابة بأمراض العيون، تزيد على 50 بالمائة بين سكان القرى والمناطق المحرومة من الخدمات الصحية، مؤكدا على أنه لابد من قيام مؤسسات المجتمع المدنى بتبنى قضية الإبصار. وأشار إلى أن جمعية الأورمان بدأت نشاطها فى مجال مكافحة العمى فى مصر منذ عام 2009بالتعاون مع العديد من المراكز والمستشفيات الحكومية والخاصة, المتخصصة فى طب العيون، مضيفا أن الجمعية قامت بتوقيع الكشف على ما يقرب من 50 ألف مريض وعمل أكثر من 9 آلاف عملية جراحية على مستوى الجمهورية فى جميع التخصصات)القرنية – الشبكية – إزالة المياه( بالإضافة لكافة أمراض العيون بتكلفة تتعدى 20 مليون جنيه مصرى خلال عامين. وتابع: لذلك تم اختيارها لتكون المؤسسة الوحيدة فى العالم العربى، شريكة لمنظمة الصحة العالمية فى رعاية يوم الإبصار الذى عقد بالقاهرة فى أكتوبر الماضى . وقال سوف نتحدث مع المنظمة وإدارة الجمعية لتكون محافظة الأقصر مقرا لعقد مؤتمر الصحة العالمية، لمكافحة العمى لهذا العام. من جانبه أكد الدكتور محمد هندى استشارى أمراض العيون ومدير أحد المراكز المتخصصة فى مجال طب وجراحات العيون بالقاهرة، على أنه سعيد بما تم تنفيذه خلال الأعوام الماضية من تصحيح لإبصار عدد كبير من المرضى, خاصة بالصعيد. وأضاف "يتم إجراء عدد75 عملية لأبناء محافظتى الأقصر وأسوان", مضيفا أن جمعية الأورمان لا تبخل على أى مريض يحتاج لعملية تصحيح سواء كانت عملية قرنية أو شبكية أو عمليات المياه البيضاء والزرقاء. وبدوره، أشاد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان بالمجهود الذى تقوم به محافظات الصعيد, خاصة الأقصر لتقديم الخدمات للفئات المستحقة . وأضاف أن مسئول الخدمات الطبية بالجمعية يقوم بتكليف المحافظات لعمل قوافل طبية شهرية للكشف على 500 مريض وتكون الكارثة الصحية عندما يتم اكتشاف أن 50 بالمائة من الحالات التى تم توقيع الكشف الطبى عليها نصفهم يحتاج لعمليات، والنصف الآخر يحتاج لنظارات طبية، مما يدل على حرمان هذه المناطق من الخدمات الصحية أو عدم اهتمام الحالات بالكشف الطبى لعدم قدرتهم المادية.