حذرت حركة فتح من إفشال الجهود العربية الراهنة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مطالبة حركة حماس بالكف عن المناكفات والتصريحات "غير المطلوبة" في الوقت الراهن. وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريحات لمراسل معا في القاهرة: "نحذر من المحاولات المعتادة لإفشال المصالحة في الجولة الأخيرة من الحوار، وخروج أطراف من حركة حماس تسمم الأجواء بتصريحات غير مطلوبة في الوقت الراهن". واقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة للإشراف على تحقيق المصالحة الفلسطينية بحضور حركتي فتح وحماس، وبمشاركة من يرغب من الزعماء العرب. وعبّر عن استياء حركة فتح من تصريحات المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، التي طالب فيها النظام العربي الرسمي بإعادة النظر في التمثيل الفلسطيني في الجامعة العربية، واعتبرها العالول تصريحات مسممة للأجواء. وأضاف العالول "حركة فتح والرئيس أبو مازن لا يلتفتون لمثل هذه التصرفات وتسعى فتح قدما للأمام لإنجاز المصالحة الفلسطينية نزولا عند رغبة وطموحات الشعب الفلسطيني". وبشأن العلاقات الفلسطينية المصرية، قال العالول: إن "الشعب الفلسطيني وعلى رأسه الرئيس محمود عباس، يتمنى للشعب المصري الخير والاستقرار والخروج من الأزمة الراهنة، ولا يمكن لأي فلسطيني وطني المساس بأمن مصر وبجنود مصر الأبرار، لأن مصر هي الأم الحاضنة للقضية وللشعب الفلسطيني، ولا نتصور أبدا أن يكون هناك فلسطيني وطني متورط في قتل جنود رفح، إلا إذا كان شخصا لا يمثل الشعب الفلسطيني، بل يتبرأ منه الشعب الفلسطيني الذي يعشق مصر ويرى أنه لا وجود للأمة العربية والإسلامية بدون مصر". وقال الدكتور جهاد الحرازين المتحدث الإعلامي باسم حركة فتح في مصر: إن حركته منذ بدء الحوار الفلسطيني وهي تمد يديها لحركة حماس لإنهاء الانقسام، وفي كل مرة نصل فيها لحلول نهائية للمصالحة، نفاجأ بأطراف تخرج علينا بادعاءات وأقاويل لإفساد ما تم الاتفاق عليه، وقد وقّعنا عام 2009 وثيقة مصالحة وبرغم تحفظاتنا عليها لكننا وقعنا عليها حرصا على مصلحة الشعب الفلسطيني، ولكن حماس لم توقع عليها، وكذلك اتفاق الدوحة واتفاق عام 2011 في مصر". واتهم حماس باختلاق أزمات عند الوصول للجولة الأخيرة من أي حوار للمصالحة فلسطينية، واعتقال كوادر فتح في غزة، مضيفا "لكننا نؤكد أن حركة فتح ستصمد وتواصل مد أيديها لحركة حماس وسنتحمل الكثير من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام".