تنظم حركة 6 إبريل عددا من الفعاليات الاحتجاجية الضخمة يوم 6 إبريل المقبل، الموافق ذكرى إنشاء الحركة، تنديدا بسوء الوضع الاقتصادى والسياسى الذى وصلت إليه البلاد وعدم تحقيق مطالب الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وقال خالد المصرى مدير المكتب الإعلامى لحركة 6 إبريل إن الحركة ستشهد يوما من الغضب الشديد فى ذكرى إنشائها الموافق 6 إبريل المقبل، وسيتم تنظيم عدد من المسيرات الاحتجاجية الضخمة فى أماكن متعددة من القاهرة والمحافظات، احتجاجا على حالة التردى التى وصلت إليها البلاد، وعدم وفاء الرئيس محمد مرسى بوعوده الانتخابية، وعدم شعور المواطن المصرى بأى تغيير إيجابى ملموس بعد عامين من الثورة. وأشار المصرى إلى أن الحركة ستقوم بالتنسيق مع القوى الثورية الأخرى للمشاركة فى هذه الاحتجاجات، خاصة بعد ملاحقة النظام لشباب الثورة والنشطاء السياسيين وسقوط عدد كبير من الشهداء فى بورسعيد وعدد من المحافظات الأخرى نتيجة الإدارة السيئة للبلاد وعدم وجود رؤية حقيقية للخروج بمصر من الحالة الراهنة. وأضاف محمد عبد الله، عضو حركة 6 إبريل، أن الحركة ليست بعيدة عن الأحداث، وتشارك مع القوى الثورية بشكل سلمى، مشيرا إلى أن يوم 6 إبريل المقبل الموافق ذكرى إنشاء الحركة سيتضمن أربعة مطالب رئيسية، أولها إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وإجراء إصلاحات سياسية واقتصاديه شاملة، بالإضافة إلى المطالبة بالقصاص لدماء الشهداء الذين قتلوا فى الفترة الماضية فى بور سعيد وبعض المحافظات والتحقيق فى مقتل الشهيد أحمد الجندى وملاحقة شباب الثورة والتنكيل بهم من قبل النظام الحاكم. وأوضح عبد الله أن هناك تنسيقا مع الحركات الشبابية الأخرى للمشاركة فى هذه التظاهرات، وإعلان عدد من المطالب التى تمس الشعب المصرى وعرضها على الرئيس محمد مرسى لتنفيذها فى أقرب وقت ممكن. واستنكر محمد رمضان عضو اللجنة الإعلامية للحركة خطاب الرئيس محمد مرسى الأخير، قائلا: كنا نأمل بأن يقوم الرئيس برأب الصدع فى بنيان المجتمع ووأد الصراع بين الفصائل الوطنية بعد وصول حالة الاستقطاب إلى مرحلة خطيرة على الوطن تلونت بالعنف والتخريب الذى نرفضه بكل أشكاله، إلا أنه مازال يلقى التهم دون أدلة ويستبق تحقيقات النيابة، ويشير إلى أصابع ومؤامرات خارجية دون الكشف عنه". وتابع رمضان أنه سيتم رفع عدد من المطالب فى ذكرى الحركة، ومنها المطالبة بتنفيذ البرنامج السياسى والاقتصادى الذى وعدنا به الرئيس ولم يتحقق منه شىء على الإطلاق، مثل أزمة المرور والمواصلات وأزمة رغيف الخبز وأزمة الغاز وحملة النظافة، فضلا عن وعده بإعادة استقرار الحالة الأمنية، وهو ما لم يحدث، بل على العكس ازدادت سوءا، وتوضح ذلك أحداث الاتحادية والعباسية والأحداث الأخيرة أمام المقطم ومدينة الإنتاج الإعلامى.