نظم المئات من أنصار التيار الإسلامي وقفة احتجاجية، يوم الأحد، أمام بوابات مدينة الإنتاج الإعلامي بمدينة السادس من أكتوبر؛ للمطالبة بتطهير الإعلام، الذي اتهموه بطمس الحقائق وإخفاء حقيقة أحداث "المقطم" والعداء للمشروع الإسلامي ومحاولة إفشال الرئيس محمد مرسى. شارك في الوقفة حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وحركة صامدون وائتلاف الدفاع عن الشريعة وأنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، في حين قاطعت جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بعدد من الإعلاميين تطالب بتطهير الإعلام والتحقيق فى أحداث المقطم، مرددين هتافات: "الله أكبر الله أكبر".. "يا إعلامنا يا كداب الإسلام مش إرهاب".. "الشعب يريد تطهير الإعلام".. "إسلامية إسلامية رغم أنف العلمانية"، فيما قام بعض المتظاهرين بكتابة شعارات مناهضة للإعلام على الأرض أمام بوابة رقم 4. وقال الشيخ عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية: إن كافة التيارات الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدى أمام انتهاك حرمة المساجد والمقدسات ولن تترك ما حدث يوم الجمعة الماضى أن يمر مرور الكرام، وسنردع المعتدين والبلطجية بفعاليات أكبر غدًا للتنديد بما حدث أمام مقر الإخوان بالمقطم وإرهاب النساء والأطفال، متهمًا الإعلام بأنه مضلل وكاذب ولا ينقل الحقيقة ويشوه الإسلام والجماعات الإسلامية. وأضاف المهندس أحمد عباس، أحد منظمي المظاهرة: لم نأتِ للاقتحام أو للاعتداء على مدينة الإنتاج الإعلامى، لكن لتوصيل رسالة للرأى العام بأن الإخوان ليس هدفهم التخريب أو الاعتداء على المنشآت، ولكن تنديدًا بالإعلام المضلل الذى لا ينقل الحقيقة. في حين عززت قوات الأمن المركزي من تواجدها بمحيط مدينة الإنتاج الإعلامي أمام البوابة رقم 1 و3، حيث قامت بنشر 10 سيارات أمن مركزي، ونشرت مئات الجنود تحسبًا لأي محاولة للاعتداء على المدينة أو اقتحامها من قبل المتظاهرين، وذلك بعد أن ترددت أنباء عن وجود نية للاعتداء على بعض الإعلاميين، فيما انتشرت 15 سيارة إسعاف بالمنطقة.