أعلنت عدة قوى إسلامية مقاطعتها للوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها أمام مقر مدينة الإنتاج الإعلامى لحصارها أو المشاركة فى حصار مقرات الأحزاب الليبرالية المنضوية تحت لافتة جبهة الإنقاذ. اتفقت الجماعة الإسلامية وحزب النور والدعوة السلفية وحزب الراية على عدم المشاركة فى هذه الوقفات رغم تأكيدها على إدانة الهجمات على مقر جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة. صرح الدكتور عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بأن الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية لن يشاركا فى أى فعاليات تتعلق بحصار مدينة الإنتاج الإعلامى أو أى مقرات للأحزاب السياسية أو منازل بعض الإعلاميين، ومع هذا شدد دربالة على إدانة أعمال العنف التى استهدفت مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وحصار المساجد، مشيرًا إلى أن الجماعة وحزبها سيصدران بياناً يوضح رؤيتهما فى الأحداث الجارية والمخرج منها. أعلنت الجبهة السلفية عدم مشاركتها فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، والذى دعت إليه عدة قوى إسلامية مختلفة. وشاطره القول الدكتور نادر بكار المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى برفض المشاركة فى حصار مدينة الإنتاج الإعلامى، مؤكدًا تحفظ الحزب الشديد على تبنى مثل هذه الأساليب لمحاصرة المنشآت مخافة اندساس عناصر مشبوهة فى تلك التظاهرات، للقيام بأعمال بعيدة عن سلمية التظاهر. واعتبر على أن الحوار الوطنى الجاد الذى تشارك فيه كافة القوى والفصائل السياسية السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، مطالبًا بنزع الغطاء السياسى عن القوى التى تمارس العنف، مشددًا على أهمية تنفيذ مبادرة حزب النور التى سعت لإخراج مصر من هذه الأزمة. فيما أكد أحمد مولانا، المتحدث باسم حزب الشعب الجديد الذراع السياسية للجبهة السلفية عدم مشاركة الجبهة أو حزبها فى الوقفة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى فى ظل غموض الجهة الداعية إليها وافتقادها لأى رؤية واضحة أو أهداف محددة، مشيرًا إلى أن الجبهة دعت إلى تنظيم مظاهرات أمام مقرات التيار الشعبى وجبهة الإنقاذ الوطنى. فى السياق ذاته، أكد حامد مشعل، القيادى فى حزب الراية، أن الحزب لن يشارك فى الوقفات الاحتجاجية أمام مدينة الإنتاج الإعلامى أو أى فعاليات خاصة بحصار منازل الشخصيات والكيانات والأحزاب الليبرالية رافضًا التعليق على الدعوة التى أطلقها الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل لحصار مدينة الإنتاج الإعلامى أو غيرها.