قال الناشط الإسلامي عبد العزيز الشناوي، إن جنازة الدكتور محمد يسري سلامة أحد قيادات حزب النور السابقة، والقيادي بحزب الدستور تأجلت لعصر اليوم بسبب عدم إنهاء تصريح الدفن، والإجراءات الروتينية من المستشفى الذي توفي به الفقيد. وأضاف الشناوي أن هناك تواصلا مع أسرته بصفة دائمة، لافتا إلى أن الجنازة ستخرج من مسجد العمري بمشاركة كافة التيارات السياسية سواء إسلامية أو غيرها، لتكون الجنازة التي وحدت الجميع كما كان يتمنى الفقيد. وأشار الشناوي إلى أن الفقيد كان يتمنى أن يرى هذا الجمع والتوحد من أجل مصر وليس من أجل نفسه، وكان يحلم بهذا في جلساتنا وعلينا أن نحقق حلمه. وسببت وفاة يسري سلامة صدمة بين شباب القوى السياسية، خاصة أنه كان أحد المقربين من الشباب وكان يعطي نموذجا للإسلام السياسي المعتدل. جدير بالذكر أن محمد يسرى سلامة، هو ابن المدرسة السلفية بالإسكندرية، والمتحدث الرسمي السابق باسم حزب النور، والقيادي بحزب الدستور حاليا. هو ابن الدكتور يسري محمد سلامة، الأستاذ بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وابن الشاعرة الإسكندرانية عزيزة عبد الوهاب كاطو، اللذان حببا إليه التراث العربي، وأتاحا له التربية الإسلامية السلفية على يد الدكتور محمد إسماعيل المقدم، مؤسس المدرسة السلفية بالإسكندرية. ولد في الإسكندرية 1 أكتوبر 1974، ودرس طب الأسنان، إلا أن شغفه بالتراث العربي دفعه لتغيير حياته المهنية، حيث انضم إلى مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية كباحث ومترجم، فضلاً عن كونه ناشطا سياسيا شارك في ثورة 25 يناير. كان لسلامة العديد من الآراء الجريئة، حين قال إن بعض الأشخاص لديهم نظرة قاصرة للشريعة لا يرى منها إلا أمور معينة، وحزبا "الدستور" و"الحرية والعدالة" لا يختلفان عن بعضهما البعض كثيرا، وأن التيار الحاكم يحقق شكلا دينيا فقط، ولا يأخذ خطوات حقيقية نحو ما يطلق عليه "أخونة الدولة"؛ خصوصا أن هذه الادعاءات ادعاءات كاذبة، وأن الصراع في مصر بين ما يُسمّى "التيار المدني" و"التيار الديني" صراع غير حقيقي؛ حيث إنه صراع مع نظام قديم يحتضر ونظام جديد يريد بناء نفسه. وأعلن سلامة، نية حزبه الجديد خوض الانتخابات البرلمانية، والدفع بعدد كبير من الشباب للمعركة الانتخابية، لأنهم عماد الحزب الرئيسي، ولكن القدر لم يمهله، حيث وافته المنية اليوم 24 مارس 2013 بعد صراع مع المرض.