يتابع اخبار ماحدث في يوم الجمعة بمنطقة المقطم والمحافظات الأخرى يجد الآتى: 1) شاهد المواطنين مايسموا بالمتظاهرين يسحلون شباب الاخوان ويرقصون بالاسلحة البيضاء, ويشعلون النار فى السيارات ويتباهون بذلك, ويشعلون النار فى احد شباب الاخوان, ويحاصرون المساجد والمنازل فى المقطم. 2) تسمع أن الاهالى فى المقطم هم من انتفضوا وفكوا حصار مايسمون, بالمتظاهرين, للاخوان فى المساجد والمنازل, والاهالى فى المنيل هم من اسرعوا بمطاردة من قاموا بإقتحام مقر الحرية والعدالة بالمنيل ونجدة البنات به, والاهالى هم من طاردوا من حاولوا اقتحام الحرية والعدالة بالشرقية وصوروا من قاموا بحرق مقر المحلة وتصدوا لمن حاولوا فى الفيوم والاسكندرية. 3) أعتبر امس هو توقيت الموت الاكلينيكى لوسائل الاعلام المحسوبة على المعارضة. فقد وقعوا امس فى نفس الغباء المهنى الذى وقع فيه وسائل الاعلام الرسمية فى فترة الثورة. فالكل يشاهد رأى العين شئ وهم يعانون من هلاوث بصرية ويصفونها بالنقيض. مما قضى تماما على القليل من المصداقية المتبقية لدى بعض افراد الشعب. 4) ايضا اعتبر امس هو البداية الحقيقية لتفوق الاخوان علي خصومهم فى استخدام وسائلهم, واهمها التوثيق والانتشار الاعلامى. فاستطاعوا أن يوثقوا ويجتهدوا فى تحقيق اكبر قدر من الانتشار للاحداث التى حدثت واستطاعوا ببراعة ان يظهروا للمتابعين والمشاهدين الوجه القبيح لمن قاموا بهذه الاعمال ولمن حرضوهم. 5) إن الغباء السياسى لمن دعى لمظاهرات امس, ادى الى تعاطف متنامى مع الاخوان ووضعهم فى صو رة المعتدى عليه فى منزله. ثم اكدت الاحداث والصور مدى قبح وبلطجة المعارضة ضد الاخوان , واستطيع تأكيد أن هذا التعاطف قد امتد الى قطاعات من الشعب لم تكن تتعاطف مع الاخوان من قبل. 6) إننى متأكد بأن الاخوان سيواصلون بذكاء استغلال تلك الواقعة للتأكيد على ان المعارضة بتلك الافعال والاساليب هى المسؤولة عن الشلل الذى يصيب نواحى الحياة المختلفة , وأن اصرار المعارضة على استمرار تلك الاساليب هو السبب الرئيسى فى تعطيل التنمية. 7) إن الصمت المطبق لقيادات جبهة الانقاذ عن التعليق على تلك الممارسات سوف يؤدى بالتأكيد الى ترسيخ فكرة افلاسهم سياسيا وأنهم كفروا بكل مبادئ الديموقراطية واصبحوا يوافقون على اى اسلوب حتى لو الى أدى احتراق الوطن كله, للتخلص من الاخوان . وهذا بالطبع سيؤدى الى انتحارهم سياسيا. إننى استطيع أن اجزم بأنه اذا كانت موقعة الجمل هى نقطة التحول لانتصار الثورة المصرية فإن موقعة المقطم هى نقطة التحول الجوهرية لاستقرار نظام الرئيس محمد مرسى. أرسل مقالك للنشر هنا وتجنب ما يجرح المشاعر والمقدسات والآداب العامة [email protected]