كشف خالد الشريف المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتنمية أن اتصالا هاتفيا جمعة مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالأمس، تناول فيه عرض فكرة اللجان الشعبية ومدى إمكانية تطبيقها تحت إشراف الداخلية. وقال الشريف إن الفكرة نالت إعجاب الوزير وقطع وعدا بالبحث عن آليات لتنفيذها سواء بإنشاء جهاز أو غيرها. وأضاف الشريف أن ما جرى اليوم من مناقشات حول الفكرة بحضور "حزب العمل الجديد وحزب الوطن وجماعة الإخوان المسلمين وممثلين عن وزارة الداخلية بجانب مجموعة من الشخصيات العامة"، هي مجرد بداية وسوف تستكمل خلال الفترة المقبلة. وأكد اللواء عبد اللطيف البدينى مساعد وزير الداخلية ضرورة تقييم وضع اللجان الشعبية على أن تكون تابعة لوزارة الداخلية أو مجلس الدفاع الوطني من أجل إعطائها وضعية قانونية تمكنها من التحرك فى الشارع، ومن خلال توفير الغطاء القانونى لها. وأوضح خلال مشاركته فى ورشة عمل ضمت قيادات الجماعة الإسلامية وعدد من القوى الإسلامية ظهر اليوم الأربعاء من أجل دراسة وتبادل الرؤى حول اللجان الشعبية، أن اللجان يمكن أن تكون تحت إدارة الدولة ولا تكون مستقلة أو بديلة عن وزارة الداخلية على أن تقوم بأعمالها فى حالة الطوارئ فقط، مثلما حدث أيام الثورة أو الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد ومناطق معينة أيضا أثناء الأحداث المفاجئة. وأبدى ثروت شحاتة سمير الخبير الأمنى تحفظه على فكرة اللجان الشعبية، موضحا أنها وليدة ميليشيات مسلحة بالشارع وتضعف من العلاقة التى تربط بين المواطن برجل الشرطة، مطالبا بالوقوف لدعم وزارة الداخلية ورجالها لتحسين الحالة الأمنية فى الشارع. من جهته، أكد احمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة حرصت على إرسال مندوبين عنها لحضور ورشة الجماعة الإسلامية عن اللجان الشعبية، وذلك لتبادل الآراء حول هذا الأمر ومعرفة كافة التصورات التى تحيط به. وقال عارف ل "المصريون" إن الجماعة ليست مع فكرة عمل لجان فى الشوارع وانتشارها لحفظ الأمن بشكل قاطع، ولكنها لن ترفضها نهائيا، موضحا أنه سيتم أخذ توصيات الورشة وعرضها على الجماعة لدراستها والبت فيها. وشدد عارف على ضرورة عودة رجل الأمن للشارع وبمنتهى القوة حتى يمكن ضبط ما يحدث فى الشارع من جرائم وأعمال خارجة على القانون، وتقدم بالشكر لحزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية على تلك المبادرات الجادة. يذكر أن الجماعة الإسلامية تقيم اليوم ورشة عمل بمقر الحزب بالمهندسين، وفى حضور عدد من ممثلى الأحزاب الإسلامية.