أكد الضباط الملتحون أن الفساد المالي والإداري مازال قائما داخل وزارة الداخلية بجانب تسخير جنود الأمن المركزي للعمل داخل منازل الباشاوات الكبار، مشددين على أن قضيتهم هى إصلاح وزارة الداخلية وتطهيرها من الظلم والفساد. وقال العقيد أحمد شوقى فى المؤتمر الجماهيرى الذي نظمته حملة ديتول وجبهة الدفاع عن الشريعة مساء أمس – الثلاثاء بساحة مسجد حمزة بن عبد المطلب بالسويس بحضور 25 ضابطا ملتحيا وائتلاف القبائل العربية والتيارات الإسلامية، إن كبار الداخلية يعارضون شرع الله لإطلاقنا اللحية، مشيرا إلى أن كبار الداخلية حاولوا معهم بشتى الطرق، وهددوهم بالفصل من أعمالهم وتشريدهم، كما اتهمونا بإهانة وزارة الداخلية بإطلاقنا للحى ونحن صامدون أمامهم لأننا نطبق شرع الله. وفي نفس السياق، قال النقيب سيد جمعة، إن إطلاق اللحى شرف لنا وقضيتنا الأساسية ليست فى إطلاق اللحى وإنما لمواجهتنا فساد الوزارة وكيفية إصلاح هذا الجهاز الحيوى المحتل، مهما كان الثمن - على حد قوله. وقال النقيب محمد السيد إن استبداد الداخلية ما زال قائما رغم قيام الثورة والإطاحة برأس النظام، موضحا أن الداخلية من الناحية الإدارية تعمل بدون خطة وبدون هدف، كما أن هناك امتيازات مالية كبيرة يتم توزيعها على الباشوات الكبار، تاركين عساكر الأمن المركزى فى مواجهة المتظاهرين بدون أى امتيازات، لافتا إلى أن ميزانية الداخلية18 مليار جنيه، وهى تعادل ميزانية 3 وزارات.. متسائلا أين تذهب؟ مؤكدا أنها تسرق، ضاربا مثالا بمساعد الوزير الذى يضع تحت أمره 37 سيارة شرطة ويستخدمها يوميا، قائلا: كم تكلف الدولة من بنزين وسولار؟ ومن ناحية العقيدة الدينية والأمنية، أضاف أنهم يحاولون إبراز كل من هو ملتح من الرجال ومنتقب من السيدات فى صورة الإرهابين، وأنهم خطر على الأمن القومى، كاشفا عن تسخير جنود الأمن المركزى لمنازل وأعمال كبار رجال الداخلية، مؤكدا أن زوجة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى ما زالت تسخر جنود الأمن المركزى لزوجها وأولادها بمعرفة القائمين على وزارة الداخلية. فيما أشاد نائب الشورى الشيخ عبد الخالق محمد والقيادى بحزب الأصالة، بالضباط الملتحين، مناشدا أبناء السويس بمساندتهم ودعمهم والتضامن معهم لتطهير الداخلية من العناصر الفاسدة. كما ناشد الداعية الإسلامى الشيخ محمد محروس الضباط الملتحين بالصبر والصمود فى وجه كل طاغية حتى يتحقق النصر من عند الله. وقال عادل عبدالعاطي، مسئول حملة "ديتول لعادات اليومين دول بالسويس": نحن متواجدون لمساندة الضباط الملتحين في قضيتهم، والتأكيد على أحقية ممارسة عملهم بصورة طبيعية إلزاما لقرار المحكمة بتنفيذ وزارة الداخلية بعودتهم للعمل، استنادا إلى تقرير هيئة مفوضي الدولة، مشيرا إلى أن إطلاق اللحية ثابت في الشريعة الإسلامية وأحكامها.