أحبط حزبا النور والبناء والتنمية، مخططا لحرق الكنائس والمنشآت الحكومية والخدمية بمدينة الواسطى شمال بنى سويف كانت ستقوم به عناصر مجهولة أثناء تظاهرة سلمية، دعت لها أسرة الفتاة "رنا حاتم" المختفية منذ شهر، والتى ترددت أنباء حول تنصرها داخل كنيسة مار جرجس وتهريبها إلى دولة هولندا بعد زواجها من شاب مسيحى. كان عاطف مرزوق أمين حزب البناء والتنمية، قد التقى أحمد فتحى أمين حزب النور بمركز الواسطى داخل مسجد التحرير أعلنا فيه عدم المشاركة فى تظاهرة أسرة الفتاة والتصدى لأى محاولة للهجوم على الكنائس والمبانى الحكومية، والتى دعا لها مجهول على صفحة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مدعيا عضويته بحزب الدستور وإلصاق التهمة بالعناصر الإسلامية. وسارع أعضاء الأحزاب الإسلامية بالإعلان عبر مكبرات الصوت أنهم لن يشاركوا فى التظاهرة، وطاردوا العشرات ممن ألقوا الطوب والحجارة على منازل ومتاجر المسيحيين، وهدد أعضاء الجماعة الإسلامية باستخدام القوة لمنع اقتحام الكنيسة، مما دفع أسرة الفتاة إلى طرد أى وافد غريب والتأكيد على سلمية التظاهرة. وطافت التظاهرات شوارع المدينة للتنديد بالمسيحيين والأقباط القساوسة الذين تسببوا فى اختفاء الطالبة رنا منذ شهر، فيما حاصر المئات كنيستى الشهيد مار جرجس والإنجيلية للمطالبة بعودة الفتاة، وهتفوا مرددين: "هيه فين هيه فين رجعوها رجعوها". وانتشرت قوات الأمن المركزى بكثافة، وأغلقت الشوارع المؤدية للكنيستين ومنعت إقامة خيام للاعتصام، وكشف مصدر أمنى أنه فى حالة تطور الأمور فإن الجيش سينزل المدينة لمعاونة الشرطة. وقال عنتر سيف، جد الطالبة رنا حاتم، إنهم مستمرون فى المسيرات السلمية لحين عودة حفيدته إلى منزلها بالواسطى. وأضاف أن هناك شائعات بين المسلمين أن الفتاة سافرت إلى تركيا، ومرة إلى كندا أو هولندا، مؤكدا أن الشرطة تسلمت من والد رنا صورة للشاب "إبرام"، أثناء قيامه بصرف مبلغ مالى 5400 جنيه، بواسطة فيزا كارت خاصة بالفتاة، وسحب المبلغ من ماكينة موجودة فى الإسكندرية. وأشار إلى أن رنا كتبت في مذكراتها والتى تم تسليمها إلى الشرطة أسماء قساوسة تعاملت معهم عن طريق صديقتها المسيحية ميرنا من مركز ببا التى ادعت لرنا فى بادى الأمر أن إبرام خطيبها، ثم بعد ذلك قام إبرام بخطف حفيدتى إلى مكان غير معلوم، لافتا إلى أن الأخير يسكن فى محافظة الفيوم وتعرف على حفيدته أثناء دراستها فى كلية الزراعة جامعة الفيوم. واتهم جد الطالبة المخطوفة الكنيسة بأنها وراء تنصير حفيدته بعد أن أرسلوها من الواسطى إلى القس فانوس ميتاس إبراهيم بدير بياض العرب بمركز بنى سويف باعتباره المسئول عن عملية تعليمها الدين المسيحى. وكان المستشار حمدى فاروق المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف قد استمع إلى أقوال القس فانوس ميتياس إبراهيم، وأكد فى التحقيقات أنه لا علاقة بالفتاة المخطوفة ولا يعرف عنها شيئا، وأنه على استعداد أن يبحث مع أهل الطالبة عنها فى كل مكان، وقررت النيابة إخلاء سبيله، فيما استمعت النيابة العامة إلى أقوال حاتم الشاذلى والد الفتاة المسلمة، والذى اتهم عددا من القساوسة بأنهم وراء اختفاء نجلته وتغيير ديانتها. ونفى اللواء إبراهيم هديب مدير الأمن ببنى سويف، أن تكون الفتاة المسلمة قد اختطفت وأنها خرجت من منزلها بكامل إرادتها وتحمل معها مصوغاتها الذهبية وجواز سفرها وبطاقتها الشخصية. ورجح مدير الأمن أن تكون الفتاة سافرت خارج البلاد مع شاب يدعى أحمد، خاصة بعدما اتصلت بوالدها أكثر من مرة، وأكدت له أنها تزوجت من شاب يدعى أحمد ولا علاقة للكنيسة باختفائها، مؤكدا في نفس الوقت أن هناك فريق بحث يشرف عليه العميد زكريا أبوزينة مدير المباحث الجنائية لتحديد مكان الفتاة.