موسى والبدوى يوافقان.. وصباحى والبرادعى يصران على الرفض غد الثورة: مستمرون فى محاولات التوافق.. والكرامة: ننتظر الحد الأدنى من تلبية المطالب كشف حزب النور عن استمرار المناقشات مع جبهة الإنقاذ الوطنى لإقناعها بحضور جلسة الحوار الوطنى مع مؤسسة الرئاسة وعدد من الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن عددا من رموز الجبهة وافقوا مبدئيا على حضور الجلسات، وعلى رأسهم عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والسيد البدوى رئيس حزب الوفد، بينما رفض آخرون، أبرزهم حمدين صباحى زعيم التيار الشعبى، والدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور. وقال جلال مرة الأمين العام لحزب النور السلفي إن المناقشات أسفرت عن موافقة كل من عمرو موسى والسيد البدوي لجلسة الحوار الوطني بين الأحزاب المزمع عقدها قريبا، والتي لم يتم تحديد موعدها بسبب سفر بعض أعضاء القيادات الحزبية، مشيرا إلى أن أحزاب الوفد والحرية والعدالة والوسط والبناء والتنمية ومصر القوية وغد الثورة وافقوا على حضور الحوار الوطنى. وأكد أن هناك اتصالات أخرى تجرى مع قيادات وأحزاب سياسية من أجل المشاركة في الحوار، مبديًا تفاؤله بالخطوات والمفاوضات التي تتم بين الأحزاب السياسية المختلفة. ونوه مرة إلى أنه تم التواصل مع جميع قيادات جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أن البعض وافق، والآخر أبدى تحفظه، إلا أن لجميع أبدى مرونة فى قبول الحوار الوطنى والسير نحو التوافق الوطنى الحقيقي، نظرا لتدهور الوضع الداخلى الذي تمر به مصر حاليا. وشدد على أن حزب النور متمسك بدوره في الوساطة بين جميع القوى السياسية لإنهاء الأزمة، وأن مبادرته ستكون أساس جلسة الحوار المقبلة. وأكد عبد المنعم التونسى عضو مجلس الشورى عن حزب غد الثورة، أن هناك خلافا بين رموز جبهة الإنقاذ الوطنى وقياداتها فى حضور الحوار من عدمه، حيث وافق إلى حد كبير حزب الوفد على المشاركة فى الحوار والجلوس مع القوى السياسية لإنهاء حالة الانقسام السياسى. وقال التونسى إن الجبهة تعتبر عدم حضور الحوار هو وسيلة للضغط السياسى على الرئيس محمد مرسى، إلا أن غالبية الأحزاب ترفض هذا التوجه باعتباره يزيد من حالة الاحتقان السياسى، مؤكدا مشاركة "غد الثوة" فى الحوار، وقال: "لن نتخاذل عن الدور الوطنى ومحاولة التوافق". وقال سعد عبود نائب رئيس حزب الكرامة إن مسالة حضور جلسات الحوار الوطنى بالنسبة لجبهة الإنقاذ لم تحسم بعد، مشيرا إلى أنَّ المشاركة واردة حال تنفيذ أىٍّ من مطالب الجبهة أو على الأقل تحديد ووضع جدول وأجندة للعمل والحوار. وأشار إلى أن الرئاسة تسعى إلى استخدام مجموعة من الوسطاء لإقناع الإنقاذ بالمعارضة، وهو ما قابلناه بصدر رحب، لكنه شدد على ضرورة الاستجابة للمطالب والابتعاد عن التجاهل والتعسف، حسب قوله. وطالب عبود الرئيس مرسى وجماعته أن تنزل على مطالب القوى الثورية وأن تستجيب لها، حتى لا تزداد الأزمة ويصعب تداركها مستقبلا، وقال: "الإنقاذ لا تسعى لافتعال العراقيل أمام الحوار ولكن عدم الشعور بوجود اهتمام يدفعها إلى عدم المشاركة". من جهته، أكد أحمد عامر عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن حضور الحوار الوطنى والجلوس على مائدة مفاوضات أصبح مطلبا شعبيا لإنهاء الأزمات التى يعانى منها الوطن، مشيراً إلى أن الحوار الوطنى حول التوافق لن يكون الأخير، ولكن سيتبعه حوارات أخرى اقتصادية واجتماعية.