قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس تجديد حبس ثلاثة متهمين بتزعم خلية الزيتون 15 يوما على ذمة القضية، ومن بينهم أحمد شعراوي الذي تتهمه مباحث أمن الدولة بأنه المفتى والفقيه الشرعي للتنظيم، بالإضافة إلى المتهمين الآخريْن محمد خميس ومحمد الأباصيري. وأنكر شعراوي الاتهامات الواردة في مذكرة تحريات مباحث أمن الدولة، وأكد أن الاعترافات المنسوبة له جاءت تحت الضغط والتهديد، حيث قال إنه تعرض لتعذيب من ضباط أمن الدولة وأنهم أجبروه على التوقيع على اعترافات، وأن جميع ما نسب إليه من اعترافات جاءت عن طريق التلفيق والضغط والتعذيب. وأكد المحامي ممدوح إسماعيل أنه تقدم بمذكرة اتهم فيها نيابة أمن الدولة العليا بعدم الحيدة في التحقيقات التي تجريها في قضية خلية الزيتون، وطلب إعادة التحقيقات مع موكليه بحضوره ومواجهة المتهمين بالأدلة المادية المقدمة من مباحث أمن الدولة وبأقوال واعترافات جميع المعتقلين على ذمة القضية. لكن نيابة أمن الدولة رفضت طلبه للاطلاع على ملف التحقيقات حتى يتسنى له تقديم الدفوع في مذكرة دفاعه عن موكليه رغم أنه حق قانوني لهيئة الدفاع عن المتهمين. وكانت أجهزة الأمن كشفت عن القضية أوائل يوليو الماضي، حيث ونسبت إلى المتهمين الضلوع في الهجوم على أحد محال المصوغات المملوكة لأقباط بمنطقة الزيتون والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد مصر والتنسيق مع جماعات خارجية، منها تنظيم "القاعدة". على صعيد آخر، جددت النيابة أمس حبس المواطن البريطاني حازم داوود المعتقل على ذمة تفجيرات الحسين لمدة 15 يوما في غيبة مندوب السفارة البريطانية بالقاهرة، حيث اشتكى من توقف السفارة عن إرسال مندوب عنها لزيارته بالسجن. في حين طلب محاميه من النيابة عرضه على الطب الشرعي وتقديم تقرير عن التعذيب الذي تعرض له، كما طلب رد المبالغ التي صادرتها مباحث أمن الدولة منه أثناء القبض عليه وتبلغ 8 آلاف جنيه إسترليني حتى يتمكن من إنقاذ أطفاله وزوجته من الضياع والتشرد في بريطانيا بسبب نفاذ الأموال التي بحوزتهم، مما اضطر والدته في مصر إلى إرسال جميع ما تملك من أموال للإنفاق على أحفادها في بريطانيا.