القانون يجرم روابط المشجعين.. وتحذيرات أمنية من الصدام معهم لقى القانون الذى تعتزم الحكومة إعداده لمواجهة ممارسات الألتراس، حالة من الرفض التام من قبل أعضاء الألتراس، حيث يقضى القانون الجديد باعتبارهم جماعات غير قانونية ومعاقبة كل من ينتمى إلى مثل تلك الجماعات، وتوقع أعضاء الألتراس أن تشتعل الأوضاع فى القاهرة، وحدوث صراعات مع الداخلية فى أنحاء عدة بالقاهرة والمحافظات خلال الأيام المقبلة . وقال محمد على عضو ألتراس أهلاوى إن وضع قانون جديد للحد من انتشار ظاهرة روابط تشجيع الكرة قد يكون حلا ولكنه سيزيد حالة الاحتقان فى الشارع، مشيرًا إلى أنهم لا يرفضون تقنين أوضاعهم ولكن الأزمة الحقيقية تتعلق بمسالة الربط بين أعمال العنف وبين جروبات الكرة. وأوضح على، أن ما أقحم روابط الألتراس فى السياسة وتحدى النظام هو الاعتداء على بعض المشجعين، إضافة إلى الظلم الذى تعانيه هذه الروابط من قبل أعضاء الألتراس، مشيرًا إلى أنه من الممكن تقنين أوضاع الروابط الموجودة مع تجريم محاولات إنشاء روابط أخرى ولكن اتخاذ قرار بإنهاء تواجد الروابط ومنعها بالقانون بالطبع سيؤثر على زيادة حالة الصراع والاحتقان بل سيشعل الأوضاع فى القاهرة وقد تحدث حالة من الصراع والمواجهات بين الداخلية وشباب الألتراس فى أنحاء عده بالقاهرة والمحافظات. وقال الدكتور سيد عتيق أستاذ القانون الجنائى فى جامعة حلوان، إن أى تجمعات لا يحكمها تنظيم قانونى معروف للدولة ولا يخضع لرقابة وإشراف وزارة الدولة للشئون الاجتماعية وغيرها من جهات الإشراف على الرقابة يعتبر خارج على الإطار القانونى للبلاد. وأشار عتيق، إلى أنه فى مقدمة هذه التجمعات التى تعتبر غير قانونية جماعة الإخوان المسلمين التى يمارس أنصارها انتهاكات قانونية، وظهر ذلك بشكل واضح حينما قاموا بالاعتداء على المعتصمين أمام قصر الاتحادية. وأكد أن مجموعات روابط مشجعى كرة القدم المعروفة بالألتراس تدخل فى إطار هذه التجمعات التى تعتبر غير قانونية, مشيرًا إلى أنه ليس هناك ما يمنع أن تقوم مثل هذه المجموعات بتنظيم أنفسها بضوابط قانونية. وطالب هذه الروابط الكروية بضرورة إشهارها عبر وزاره الشئون الاجتماعية حتى لا تتعرض لأى مساءلة قانونية ونفس الأمر ينطبق على جماعة الإخوان المسلمين والتى تعمل فى الشارع بدون إشهارها بشكل رسمي. فيما رفض محمود جوهر الخبير الأمنى، ما أوضحته الحكومة عن هذا القانون، مشيرًا إلى أنه سيفتح باب التصارع مع الأمن وقد يدخل البلاد فى نفق مظلم من مواجهات مرفوضة . وقال جوهر، إن الأولى حاليا إجراء مصالحات مع شباب الألتراس ومحاولة احتوائهم بدلاً من البحث عن تقنينهم لأن ذلك سيشعل الصراع معهم بل ويفتح مجالاً للمواجهات المحتقنة بينهم فى الشارع والتى تتعلق بوجود أزمة فى القرارات السياسية التى تخرج من النظام الحاكم.