قررت جماعة الإخوان المسلمين الاستعانة بشركة حراسات خاصة مجهزة على أعلى مستوى وعدد من شباب الجماعة لحماية مقرها الرئيسى بالمقطم خوفاً من محاولات اقتحامه أو إحراقه، وذلك إثر دعوات حركة "إخوان كاذبون" لحصار المقر غدًا الجمعة. يأتى ذلك بعد قرار مكتب الإرشاد فى اجتماعه السبت الماضى، بزيادة قوات التأمين على أعضاء مكتب الإرشاد خاصة الدكتور محمد بديع المرشد العام، الذى تعرض لمحاولة اعتداء أثناء تواجده ب"سيتى ستارز"، وبعد سحب وزارة الداخلية لعدد كبير من قواتها من محيط المقر الرئيسى بعد موجة الإضرابات التى اجتاحت الوزارة مؤخرًا. ورفض أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، التعليق على دعوات حصار مكتب الإرشاد، مؤكدًا أن هناك العديد من القوى السياسية، التى لم يسمها، تهدف إلى استمرار حالة عدم الاستقرار وهى ذاتها التى ترفض الحوار. واستنكر محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، أعمال العنف التى تمنحها بعض القوى السياسية غطاء سياسيًا، متسائلاً خلال رسالته الأسبوعية عن علاقة الثورات التى أسقطت أعتى الأنظمة بسلميَّة أذهلت العالم بما يحدث من تدمير لمقدرات الأمم والشعوب، وقال: هل القتل والحرق والتدمير وترويع الآمنين واستخدام المولوتوف والخرطوش والرصاص الحى من الوسائل السِّلْمِية؟! فضلاً عن إرغام الناس على العصيان، مستنكراً فى الوقت ذاته الاعتداء على دور العبادة وتدمير مؤسسات الدولة، داعياً كل القوى السياسية لبدء البناء والعمل لتحقيق الصالح العام، مناشدًا وسائل الإعلام تحرى الدقة والبعد عن الإثارة.