وبغض النظر عن مدى دستورية ما يردده بعض النخب من ترشيح " الدكتور البرادعى" لرئاسة الجمهورية ... وبعيداً عن إمكانية تحقق ذلك من عدمه ... ودون النظر إلى موافقة الرجل من عدمه ... فأنا شخصياً لا يمكن أن أنتخبه ولو تحول هذا الفرض الجدلى إلى واقع نحياه ... فليس معنى أن يطالب شعب مصر بحق فى انتخابات رئاسية حقيقية جادة ... أن يكون مرشحنا الشعبى هو "الدكتور البرادعى" ... بل إنى أتخيل نفسى فى هذا الوقت وقد أرتديت زى المعركه ... أو لباس رجال الصاعقه لأدافع عن بلدى واستقلالها فى هذه المعركة ... ليس لأن البرادعى لا يعلم شيئاً عن مصر ... إلا إسمها وإنما لأسباب اخرى عديده وطبعاً لن أخشى من أن يتهمنى أحد بالتقرب إلى أحد ... فأنا من المصريين الممنوعين من كل شئ والحمد لله من أول المنع من الترشيح فى أى انتخابات وانتهاء بالمنع من السفر ومروراً بالمنع من الكتابه والخطابه ولولا ماسمحت به جريدة " الدستور" أو موقع "المصريون " لظللت أكتب فى مجله الحائط التى أعلقها فى حجرة صالون بيتى كى يقرأها الضيوف أحياناً أما عن أسباب رفضى " للدكتور البرادعى" فإنى أعتقد جازماً أن كل الوكالات الدوليه التى يصنعها الغرب ويجعلها تابعه للأمم المتحدة إنما هى وكالات " أونطه" تخدم مصالح الغرب وأمريكا وإسرائيل ... ولن تتحرك منظمة أو وكالة دولية فى يوم من الأيام لنصرة قضية عربية أو إسلامية ... والتاريخ يؤكد ذلك ولكن البعض هو الذى لا يريد أن يسمع حقائق التاريخ تلك التى تحكى روايات عديده ابتداء من تقسيم البلاد العربية وإنتهاء بإحتلال فلسطين وذبح شعبها ... ومروراً بإحتلال العراق وكل ذلك أمام منظمة الأممالمتحده وبمعرفتها ولم يشفع لنا لا تقرير القاضى جولدستون الذى أثبت جرائم الحرب فى غزه ولا تقرير لجان حقوق الإنسان فى العالم كله ... أما لو سألنا الكابتن " لطيف" عن سبب وجود هذه الهياكل الدولية الخشبية فسيشرح لك أنها موجوده لتبرير وتسهيل إحتلال وتقسيم ومراقبه وإضعاف الدول العربيه والإسلاميه فقط لا غير ... ومن ناحيه أخرى فالوكاله الدوليه للطاقة الذريه هى أسوأ نوع من أنواع الوكالات التابعه للغرب ... والتى تحقق أهدافهم فمن غير المعقول ياساده أن الغرب سوف ينشأ وكاله يكون هدفها إلغاء قدراتهم النوويه العسكرية ... تلك التى تستخدمها أمريكا فى كل حرب حتى فى أفغانستان ... وإنما هدف هذه الوكاله هو منع الدوله العربيه والإسلاميه من امتلاك السلاح النووى "والدكتور البرادعى " ياساده هو رئيس هذه الوكاله ... وهو الذى يقوم بكتابه التقارير ضد الدول العربيه والإسلاميه ويقوم بتفتيشها ... وآخر جرائم هذه الوكاله أن خبراء منها قد زاروا مدينه " قم " إلايراينه وكتبوا أن ايران تسير فى طريق امتلاك السلاح النووى وأن هناك محطات نوويه سريه ...يعنى بالبلدى أنها تطلب من الغرب تدمير إيران كما تم تدمير العراق ... أو على الأقل زياده تجويع الشعب الإيرانى حبتين ... لكن البرادعى نفسه حينما ذهب إلى إسرائيل ... التى تمتلك مئات الرؤوس النوويه رفضت إسرائيل استقباله ورفضت إدخاله إلى أى مكان فى إسرائيل حتى ولو كان هذا المكان هو قهوه المعلم " كوهين " بل إنها طردته واعتبرته ضيفاً غير مرغوب ... كما أن هذه الوكاله التى يرأسها البرادعى لم تقدم تقريراً واحداً عن إستخدام أمريكا للأسلحه النوويه فى حرب افغانستان وفى ضرب جبال " تورا بورا " وبعض الجبال الأفغانيه الأخرى ... يعنى هى الشجاعه " البرادعيه " لا تظهر إلا على العرب والمسلمين ... ولا أعرف ما الذى يجعل رجلاً عربياً يوافق على رئاسه وكاله دوليه هو أول من يعرف هدفها الحقيقى ... ويعرف من يحركها وسيترك البرادعى الوكاله بعد أن تم احتلال العراق وبعد محاصره شعبها وبعد أن قام البرادعى بدور ضابط الشرط الأمريكى وقام بتفتيش العراق شبراً شبراً ... وشاهد بنفسه الشعب العربى المحاصر وهو يموت من الجوع ... ثم يخرج من العراق ليذهب إلى بلد اسلامى آخر وهو إيران ليكرر المهمه ... يعنى بالبلدى متسلط علينا إحنا فقط ... وعلى العموم سيأتى بعد البرادعى الف برادعى ... لكن مصر لن يدخلها أو يحكمها بإذن الله أى برادعى ... حتى ولو كان ترشيحه للرئاسه قد جاء على سبيل الافتراض .... ويستوى عندنا البرادعى بمن يقومون باستلام التمويل الغربى والأمريكى تحت أى مسمى أفراداً كانوا أو جمعيات ... وعلى رأى الست دى أمى " الحدايه مابترميش كتاكيت " فإذا القت اليك الحدايه الأمريكيه كتكوتاً "دولاريا"ً أو القت اليك الحدايه الغربيه كتكوتا "يوروياً" فإنما تريد أن تأخذ مقابله أرضاً وكرامة وأهدافاً قذره... فيا قومى ويانخبتنا ... ويا أهل الثقافه والمعارضه ... ويازملاء الكفاح ... خليكوا حلوين وتعالوا نتفق على مرشح سواء ... بشرط مايكونش الدكتور / محمد البرادعى ... www.mokhtarnouh.com