قام الباجث الامريكي إيريك تراجر بعمل مداخلة مع الإعلامي يسري فودة للرد علي الدكتور محمد البلتاجي الذي نفي كل ما قاله ذلك الباحث عن إخبار البلتاجي له بإشرافه علي إعادة هيكلة وزارة الداخلية وأخونتها . وقال تراجر : قابلت البلتاجي يوم السبت الفائت امام مقر حزب الحرية والعدالة وقلت له أنني أعد مقالا لمجلة "فورين بوليسي" الامريكية واريد مقابلة معه .. فوافق .. وفي تلك المقابلة أخبرني أن دوره هو الإشراف علي إعادة هيكلة وزارة الداخلية .. وقد كنت أتوقع منه أن يؤكد ذلك ولكنه إختار أن يهاجم شخصي .. ولا أفهم لماذا ؟ وردا علي سؤال يسري فودة عن حقيقة الكلام الذي قاله عن أن البلتاجي مهمته الاساسية هي السماح للإخوان الانضمام للداخلية ؟ فهل قال البلتاجي هذا الكلام حرفيا؟ .. قال تراجر : لم يكن البلتاجي صريحا وواضحا في تلك النقطة .. بل قال أنه يريد أن تكون وزارة الداخلية مفتوحة للجميع فسألته هل تريد أن ينضم المزيد من الإخوان لوزارة الداخلية ؟ .. فقال البلتاجي : ليس هذا هو الهدف .. وأنا فهمت هذا المعني وفقا للسياق الذي تحدث فيه البلتاجي ضمنا .. ومع ذلك أحتاج إلي الرجوع للتسجيل مرة أخري لأتأكد مما قاله البلتاجي .. ولكني أري أن إجابات البلتاجي "مفتوحة للتفسير" . ودخل الدكتور البلتاجي في مداخلة هاتفية وقال : الحقيقة أن السيد إيريك تراجر يمارس الخداع من واشنطن .. وقد قامت الشركة المترجمة بعرض نص الحوار ومعدوك إطلعوا علي هذا الأمر .. فأنفعل يسري فودة قائلا : انا لا اخبئ شئ علي المعدين وهم أيضا لا يفعلوا هذا .. هل تريد الوقيعة بيننا ؟ .. ومع ذلك أؤكد لك أنني لم أطلع علي نص الحوار . فقال إيريك تراجر : من الغريب أن الدكتور البلتاجي يحاول أن يحول الموضوع لمعركة شخصية معي .. ولا أفهم ذلك .. ولو كان الدكتور البلتاجي يعتقد أنني نقلت عنها خطأ .. فليقل ذلك . فرد البلتاجي قائلا : إذا لم يكن النص قد وصلك يا استاذ يسري , فإن الشركة المترجمة أخبرتني أنكم أتصلتم بها .. وحصلتم علي النص المترجم .. ومع ذلك فإن المترجم الذي حضر مع إيريك تراجر يدعي ماجد عاطف .. يمكنك أن تتصل به وتسأله .. ومع ذلك فإن إيريك حينما سألني عن دوري في البرلمان السابق قلت له أنني كنت عضوا في لجنة الدفاع والأمن القومي لأنني أري أن هيكلة الداخلية هي قضية محورية في الحياة في الحياة المصرية بعد الثورة .. ولو عدت للبرلمان مرة أخري سأعود إلي نفس اللجنة لأعمل فيها وأحقق نفس الهدف .. فإن يكرر تراجر كذبه وخداعه الان ويقول أنني مسؤل عن هيكلة الداخلية وإدخال الإخوان المسلمين .. أما الكذبة الثانية التي روجها تراجر – الذي عرفت تاريخه بالكامل – هي أنني سأبقي الباب مفتوح لدخول الإخوان للداخلية .. فإنني قلت له : لن أتحدث عن مزايا للإخوان برغم أنهم كجزء من هذا الشعب حرموا من دخول الشرطة .. ومع ذلك كنت أتحدث كبرلماني يبغي هيكلة الداخلية لمصلحة الوطن وليس لمصلحة فصيل او جماعة ... وسأرسل لك نص ترجمة الحوار لتعرف السياسيين المصريين بهذا المخادع وإصراره علي الكذب . ورد تراجر قائلا : هذه الضجة التي أثيرت حول هذا الموضوع تثبت أن المصريين لا يثقون بالدكتور محمد البلتاجي .. ومع ذلك أنا أسأله عن خططه لإصلاح الداخلية .. وأضع أمامه ملاحظة شخصية هي أن كثير من المصريين قلقون بشأن تدخل الإخوان في إصلاح الداخلية . فرد البلتاجي قائلا : انا أرفض الحوار مع السيد إيريك تريجر .. ولن أجيب علي السؤال إلا بعد أن ينصرف الأستاذ إيريك تراجر مشكورا أو غير مرغوب .. ولكن يسري فودة قاطعه قائلا : أسمح لي ألا أسمح لأي طرف بأن يحط من شأن أي إنسان اخر مع شديد إحترامي لرأيك فيما حدث . فعلق البلتاجي : انا أطالبك بالحياد الإعلامي وساقرأ لك النص الانجليزي وأرجو أن تترجمه وتؤكد للجماهير إذا كان السيد تراجر صادقا أم كاذبا دون أن أحط من شأنه .. ولكني ان أدخل في حوار مع شخص ثبت لي أنه يتعاون مع "شالوم كوهين" وغيره ضغطا علي الدولة المصرية من خلال توصيات تخرج من المركز الذي يعمله به .. وأضاف البلتاجي : شالوم كوهين هو زميل السيد تراجر في معهد واشنطن وكان سفيرا سابقا للكيان الصهيوني في مصر . لمشاهدة الفيديو :